اللواء أركان حرب مجدى الغرابلي، مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب أكد أن مصر لا تنسى أبدا أبناءها الذين ضحوا بحياتهم من أجلها سواء الذين استشهدوا أو فقدوا جزءا من جسدهم فى الحرب أو العمليات الحربية، وأشار إلى أن الجمعية تقدم الرعاية العينية والمادية لأبناء الشهداء وأسرهم، كما تقوم بعلاج ورعاية المصابين وتأهيلهم من مصابى الجيش والشرطة على حد سواء. وأوضح الغرابلى فى لقائه المحررين العسكريين بمناسبة ذكرى إحياء يوم الشهيد أن القائد العام الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى أمر بزيادة الإعانات والمساعدات سنويا بجميع المحافظات لمصابى العمليات الحربية وأسر الشهداء وتكريمهم بالشكل الذى يتناسب مع تضحياتهم التى قدموها فداء لتراب الوطن والدفاع عن شعب مصر العظيم، وفى الحوار التالى يجيب عن العديد من الاستفهامات والتساؤلات: ما السر فى تحديد يوم 9 مارس للاحتفال بيوم الشهيد؟ ان تاريخ مصر ملىء بعلامات البطولة والفداء على مر التاريخ، ولكن جاء اختيار 9 مارس منذ عام 1969 لأنه كان يوما حاسما فى تاريخ العسكرية المصرية خاصة بالنسبة للصراع العربى الإسرائيلى بداية من 48 و56 و67 وحرب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر 73 الذى أعاد للأمة العربية كرامتها وثقتها، وأثبت للعالم أن مصر الصامدة لا تهزم أبدا، فقد تم اختيار يوم 9 مارس من كل عام ليكون يوما للشهيد ليؤكد أن أفراد القوات المسلحة جميعا يتمنون الشهادة ونجد أن الفريق أول عبد المنعم رياض ضرب أروع مثال على ذلك، حيث انه على الرغم من كونه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة فى ذلك الوقت، إلا أنه كان دائما فى الصفوف الأمامية تأكيدا على أن مكان القادة الحقيقى فى الصفوف الأمامية وسط الجنود الأبطال الأمر الذى أدى لاستشهاده ومن هنا جاء اختيار هذا اليوم كل عام ليكون يوما تحتفل به مصر بذكرى شهدائها الأبطال واتخذت من استشهاده رمزا وتأكيدا على أن نيل شرف الشهادة يتوق له جميع قادة وصف وضباط وجنود القوات المسحة وهذا مانراه واضحاً يومياً من تضحيات أبطال القوات المسلحة بحياتهم، فنجدهم يتسابقون على نيل شرف الشهادة والتضحية بحياتهم من أجل أن يحموا وطنهم وزملاءهم، ولايفوتنى أن أذكر أن شعب مصر دائما نسيج واحد، فقد نال الشهادة فى أول أيام حرب أكتوبر 73 على الجبهة العميد شفيق مترى سدراك قائد أحد الألوية بالجيش الثاني، مما يثبت أن شعب مصر نسيج واحد يدافع عن ترابها لا فرق بين مسلم أو مسيحى على جبهة القتال. ما أبرز الفعاليات فى احتفال الجمعية بيوم الشهيد هذا العام؟ ان احتفال هذا العام سيشهد قيام وزير الدفاع الفريق اول صدقى صبحى يرافقه رئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وكبار القادة بزيارة النصب التذكارى لوضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول وقيام قادة المناطق العسكرية والجيوش الميدانية بوضع إكليل أيضا بحضور محافظى الإقليم، فضلا عن إقامة معرض فنى للمحاربين القدماء بفرع الوفاء والأمل من يوم 10 الى 17 مارس، واقامة المهرجان الرياضى لدورى كرة السلة ورفع الأثقال وتنس الطاولة بين فرق الجمعية، ومسابقة للشطرنج بين أعضاء الجمعية (ضباط الخدمة - متقاعدين) وعروض للموسيقات العسكرية، وعندما تخطط الجمعية للاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم فإنها تضع نصب عينيها دائما وفى جميع المناسبات إبراز القدرات الرياضية للمصابين لأنها تدرك ان أهمية الرياضة ليس للأصحاء فقط وإنما أهميتها تكون أكثر حاجة للمصابين سواء بسبب العمليات الحربية أو الخدمة لأن ممارستها تفجر الطاقات الكامنة لديهم وتبرز قدراتهم لاستغلال وشغل أوقات فراغهم فى أحد المجالات المهمة، كما ستتم زيارة لمقابر الشهداء بالسويس والاسماعيلية بالإضافة الى زيارة كل المحافظات لكى يتم تكريم أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية فى جميع المحافظات، كما تشارك أيضا الجيوش والمناطق العسكرية فى الاحتفال، وكذلك زيارة مصابى العمليات الحربية المقيمين بمركز الطب الطبيعى ومستشفى الحلمية العسكرى ومستشفى المعادى وفرع الوفاء والأمل، بالإضافة إلى توزيع الهدايا المادية والعينية عليهم فى أماكن إقامتهم سواء بالقرى والنجوع والتعرف على احتياجاتهم وتقديم ما يناسبهم من احتياجات وغرس روح الانتماء والولاء خلال اللقاء مع أبنائهم، واقامة ندوة تثقيفية بمسرح الجلاء بالتعاون مع الشئون المعنوية يحضرها القائد العام ويقوم بتوزيع الجوائز فيها وتكريم بعض قدامى قادة القوات المسلحة وأسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية والأم المثالية على مستوى أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية وتكريم المتفوقين رياضيا. هل من مفاجآت سارة ومميزات جديدة لأعضاء الجمعية يعلن عنها أثناء الاحتفال؟ أن توجيهات الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى بشأن تكريم أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية واضحة بخصوص الشكل الذى يتناسب مع التضحيات التى قدموها فداء لتراب الوطن والدفاع عن شعب مصر العظيم والتطوير الدائم والمستمر لأوجه التكريم والتواصل معهم فى مكان إقامتهم، لذلك فقد أمر بتكريم جميع أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية سنويا فى جميع محافظات الجمهورية، كما أمر بمضاعفة قيمة الإعانات والمساعدات لجميع مصابى العمليات الحربية وأسر الشهداء، وتكريمهم بالشكل الذى يتناسب مع التضحيات التى قدموها فداء لتراب الوطن.