كشف وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر عن أن الولاياتالمتحدة تعمل على شن هجمات إلكترونية تستهدف تنظيم داعش فى سورياوالعراق، فى الوقت الذى تنفذ فيه القوات الخاصة الأمريكية مهام سرية على الأرض. وقال كارتر فى تصريحات صحفية إن الهجمات الإلكترونية فى سوريا تهدف فى الأساس لمنع داعش من السيطرة على مقاتليها، وأشار إلى أن الهجوم يعتمد على عدة أساليب مستحدثة بعضها يشكل مفاجأة فى تكتيكات الحرب الإلكترونية. ومن جانبه، قال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن الهجمات الإلكترونية تساعد على إعداد حملة لاستعادة مدينة الموصل العراقية من قبضة داعش. وأشار إلى أن الهجمات تستهدف الضغط على شبكات التنظيم الإرهابي، بدون منح تفاصيل إضافية. وأضاف دانفورد أن عملية التعتيم على تفاصيل الهجمات الإلكترونية تهدف إلى عدم السماح لعناصر داعش بكشف تكتيكات العمليات والتكيف عليها. وكشفت الولاياتالمتحدة عن أن فرقة من قوات العمليات الخاصة قوامها نحو 200 عنصر يطلق عليه «قوة الاستهداف الاستطلاعية»، تتواجد فى العراق وتستعد لتنفيذ هجمات على تنظيم داعش بالإضافة إلى عدد من المهام السرية الأخرى فى سورياوالعراق. ويأتى ذلك عقب نشر قوة من حوالى 50 عنصرا من القوات الأمريكية الخاصة فى سوريا بغرض التنسيق الميدانى مع القوات المدعومة من واشنطن وتحارب داعش هناك. وساعدت هذه القوات فى عملية استعادة بلدة الشدادى السورية الإستراتيجية كما ساعدت فى قطع قنوات التواصل بين الموصل فى العراق والرقة فى سوريا واللذين يمثلا معقلين رئيسيين للتنظيم . وأشار وزير الدفاع الأمريكى إلى أن السيطرة على بلدة «الشدادي»، سيساهم فى توفير مزيد من المعلومات حول نظام عمل داعش، ومصادر دعم وتعزيز عملياتها.