أدانت وزارة الخارجية العراقية ،أمس، تصريحات وزير الخارجية التركى مولود جاويش اوغلو، التى قال فيها إن القوات العراقية لن تكون كافية لتحرير مدينة الموصل، واصفا إياها ب»التدخل السافر». وقال المتحدث الرسمى باسم الخارجية أحمد جمال فى بيان له إن « العراق تؤكد رفضها للتصريحات الإعلامية التى أدلى بها وزير الخارجية التركى جاوش اوغلو لعدد من الصحفيين بخصوص العراق، وتعتبرها تعديّاً سافراً على مبادئ الاحترام المتبادل بين الدول وتدخلاً فى الشأن الداخلى العراقى ، وترويجاً للخطاب الطائفى المقيت». ودعا جمال «الخارجية التركية إلى انتهاج خطاب مسئول ومعتدل ، يرتقى إلى حجم الأخطار المحدقة ببلدان المنطقة وشعوبها، وإلى الاحتكام لصوت العقل والابتعاد عن كل ما من شأنه الإساءة الى مبادئ حسن الجوار». وكان وزير الخارجية التركى مولود جاويش اوغلو قد قال أمس، إن القوات الامنية العراقية غير كافية، مبينا أن «عملية تحرير الموصل ستتأخر إلى عام 2017، كما هاجم أوغلو الولاياتالمتحدة الأميريكة، واتهمها بتسليم العراق إلى إيران». وفى غضون ذلك، صرح مسئول فى قوات الحشد الشعبى التركمانى أمس بأن قوات الحشد التركمانى صدت هجوما لتنظيم داعش الارهابى استهدف مواقع للحشد اوقع 37 قتيلا فى صفوف التنظيم فى احدى قرى ناحية تازةجنوبكركوك شمال بغداد. وقال أبو رضا النجار المشرف على اللواء 16 للحشد الشعبى التركمانى إن عناصر داعش حاولوا مهاجمة قوات الحشد التركمانى قرب مشارف قصبة بشير قرب ناحية تازهجنوبكركوك عبر ثلاثة محاور فى هجوم يعد الاعنف وتصدى لهم مقاتلو الحشد التركمانى بعد توفر معلومات استخبارية مسبقة وتم نصب كمائن فى المنطقة الفاصلة بين تازة وقصبة بشير وتم احباط الهجوم ومقتل 35 عنصرا من داعش واصابة خمسة من عناصر الحشد التركمانى». واضاف « ان داعش يتمركز فى قرية بشير التى تخضع لسيطرته منذ يونيو عام 2014 ويستخدمها لمهاجمة قوات الحشد والبيشمركة وتهديد ناحية تازه ومحطة الكهرباء الا ان مقاتلى الحشد يقفون لهم بالمرصاد لمنعهم من التقدم». وفى غضون ذلك،دعا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادى أمس الى ان تكون فى البلاد كتلة برلمانية عابرة للطائفية و العرقية . قال العبادى فى كلمة خلال حضوره مؤتمر المصالحة المجتمعية «لايوجد خيار لدينا الا بالتعايش السلمى بين مكونات الشعب العراقى لان هذا التنوع صفة اساسية علينا ان نعتز بها ونحافظ عليها وهو اثراء للمجتمع». واضاف «ان الارهاب حاول اثارة الاحقاد والتفرقة والتهجير والقتل والغاء الآخر ولكننا نواجه هذا الارهاب ونحقق الانتصارات عليه». ومن ناحية أخرى ، أفادت مصادر بقطاع النفط العراقى أمس ان عمليات تصدير النفط الخام عبر خط انابيب كردستان إلى ميناء جيهان التركى مازالت متوقفة منذ أكثر من 10 ايام بسبب عمل تخريبى داخل تركيا . واوضحت المصادر أن عملية توقف ضخ النفط الخام عبر خط انابيب كردستان إلى ميناء جيهان التركى تعد الاطول منذ بدء عمليات التصدير منذ عامين بعد ان بدأ الاقليم الاعتماد على قدراته فى تصدير النفط الخام دون مشاركة الحكومة الاتحادية».