فيما يعد بداية فعلية للعمليات العسكرية الأمريكية فى ليبيا، أعلن الكولونيل مارك تشيدل المتحدث باسم القيادة العسكرية الأمريكية فى إفريقيا أن القوات الأمريكية نفذت ضربات جوية ضد متشددين فى مدينة صبراتة قرب طرابلس بليبيا أمس، وأضاف المتحدث أن الغارات الجوية استهدفت القيادى الميدانى بالتنظيم التونسى نور الدين شوشان، والمشتبه بأنه وراء هجومين كبيرين فى تونس. وأوضح تشيدل : "نقيم نتائج العملية وسنوفر معلومات إضافية حين يكون هذا ملائما وبالطريقة المناسبة". وأكد حسين الذوادى رئيس بلدية صبراتة الليبية أن طائرات نفذت ضربات جوية فى وقت مبكر من صباح أمس على المدينة الواقعة فى غرب البلاد، واستهدفت منزلا تجمع فيه عشرات الأشخاص الذين يرجح انتماؤهم إلى تنظيم "داعش" وغالبيتهم من التونسيين، مما أسفر عن مقتل 40 شخصا وإصابة ستة. ورجح مسئول أمريكى مقتل المسئول الميدانى لداعش فى العملية العسكرية . وقال المسئول إن سلاح الجو الاميركى نفذ الغارة على معسكر تدريب لتنظيم داعش قرب صبراتة، وقتل فيها على الأرجح الزعيم الميدانى لداعش نور الدين شوشان". وتقع صبراتة قرب الحدود التونسية وهى واحدة من المناطق التى يقول مسئولون غربيون إن متشددى "داعش" لهم وجود بها فى إطار توسعهم فى ليبيا، وتدرب مسلحون نفذوا هجمات على متحف فى تونس وفندق ساحلى العام الماضى أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص فى معسكرات متشددين فى ليبيا قبل العودة إلى وطنهم. وعلى صعيد منفصل، أعلن تنظيم "داعش" فى ليبيا، مقتل أحد أبرز قياداته ويدعى "مفلح أبو عاذرة"، من أصول فلسطينية، والملقب باسم "أبو عبدالله". ونقلت تقارير إعلامية ليبية أن التنظيم أعلن مقتل "أبو عاذرة" على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه كان يقاتل فى صفوف التنظيم بليبيا. وأضاف التنظيم أن أبو عاذرة انتقل إلى ليبيا قبل عام وتولى منصبا قياديا فى صفوف التنظيم، وأنه متزوج ولديه طفلان، وهو فى الأصل من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأضافت الصحيفة أن تنظيم "داعش لم يذكر مكان وكيفية مقتل "أبو عاذرة". ومن جهة أخرى، أدان مارتن كوبلر المبعوث الدولى لدى ليبيا مقتل شخصين وإصابة 16 آخرين، إثر سقوط قذائف على خيمة يحتفل بها أهالى المدينة بالذكرى الخامسة لثورة 17 فبراير . وقال كوبلر، فى تغريدة مقتضبة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» أمس إن الاحتفالات تحولت إلى مأساة فى سبها، وأدين بشدة مقتل رجلين وإصابة 16 آخرين كانوا يحتفلون بالذكرى الخامسة للثورة.