هذا الباب لكل ما تحتاجه من خدمات ..عليك الاستفسار وعلينا الإجابة أزمة جديدة تشهدها منظومة التموين فى جميع مدن ومراكز محافظة البحيرة بسبب العجز الصارخ فى زيت التموين للشهر الرابع على التوالى مع وجود مخاوف بين المواطنين من اشتعال الأزمة الطاحنة فى مقرراته أو إلغائه واستبداله بسلع أخرى رديئة، مما تسبب فى حدوث مواجهات ومشادات حادة بين البدالين التموينين وحاملى البطاقات التموينية ظنا منهم أنهم استولوا عليه مع أن البدالين أكدوا أنهم لم يحصلوا إلا على نحو 8 % من حصص الزيت .. يقول إبراهيم البنوانى مدير عام بالتربية والتعليم وأحد أهالى دمنهور إن منافذ صرف السلع التموينية بلا استثناء شهدت زخاما شديدا من المواطنين الذين توافدوا عليها أملا فى الحصول على زجاجة زيت اختفت فى ظروف غامضة تطوى شهرها الرابع ويفرض عليهم البدالون إستبداله بأكثر من 25 سلعة نوعيتها رديئة للغاية ولا تصلح للاستخدام الآدمى، مطالبا بضرورة توفير كافة السلع الغذائية الجيدة بشكل منتظم تخفيفا عن كاهل المواطن البسيط الذى تطحنه عشوائية الامتداد السرطانى فى زيادة الأسعار خاصة الزيت الذى وصل سعر الزجاجة منه فى السوق الحر لأكثر من 12 جنيها ولا يملك المواطن الفقير ثمنه رغم حاجته الماسة والملحة إليه، معربا عن تخوفه من استمرار هذه المشكلة المستحكمة بعد أن تبددت آمالهم تماما فى ظل هذا الوضع المأساوى , مبديا تعجبه من عدم تمكن وزارة التموين من حل الأزمة الى الآن . فى المقابل يؤكد رزق زعيتر «بدال تموينى» بقرية سرنباى بالمحمودية وجود نقص كبير فى الكميات وقبل 20 يوما تسلموا نحو 8 % فقط من الحصة المقررة ولم يجدوا حلا لمواجهة المشكلة سوى شراء الزيت على نفقتهم بسعر السوق الحرة وصرفه للمواطنين تفاديا للاشتباك معهم وتجنبا لاتهامنا بالتصرف فى حقهم والاستيلاء على حصصهم منه دون وجه حق مما يحملهم أعباء مالية إضافية لايقدرون على احتمالها . من جانبه أوضح محمد طه وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية السابق بالبحيرة أن الأزمة مستمرة منذ شهر أكتوبر الماضى حيث تم صرف الزيت التموينى هذا الشهر بكميات قليلة جدا، معربا عن شعور البقالين التموينيين بالظلم الشديد تجاه تمييز وزارة التموين للمجمعات الاستهلاكية عن البقالين، مشيرا الى أن الهيئة العامة للسلع الغذائية تقوم بتسليم المخصصات التموينية إلى المجمعات الإستهلاكية أولا وفى حالة نقص المواد الغذائية يقع النقص على البقالين وتصبح السلعة متوافرة فى المجمعات الاستهلاكية بالإضافة إلى نظام «كون وجبتك» وصرف اللحوم والدجاج من فرق نقاط الخبز فى المجمعات الاستهلاكية فقط، وفى النهاية لا أحد يدفع الثمن سوى حاملى البطاقات التموينية .