وسط تكثيف أمني من رجال القوات المسلحة والشرطة, تستكمل اليوم( السبت) محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة محاكمة73 متهما بقتل74 من الضحايا في الأحداث المؤسفة التي شهدها استاد بورسعيد الرياضي. في أثناء مباراة ناديي الأهلي والمصري في بطولة الدوري العام. وقد حددت الجلسة لسماع أقوال الشهود بالقضية وخصصت المحكمة لذلك خمس جلسات متتالية تبدأ بجلسة الغد, وتنتهي يوم الأربعاء المقبل وشهدت الجلسة الماضية تجمع المئات خارج قاعة المحاكمة من ألتراس الأهلي والزمالك رافعين اللافتات المطالبة بالقصاص, وارتدوا فانلات سوداء مكتوبا عليها لن ننساكم, مرددين الشعارات التي تدين تورط الأمن في المذبحة. بينما قررت المحكمة ضم وزير الداخلية, ورئيس المجلس القومي للرياضة, ورئيس اتحاد الكرة, ورئيس النادي المصري كخصوم في الدعوي المدنية, وتحديد الأيام من5 إلي9 مايو الحالي لسماع أقوال الشهود. وقد سادت حالة من الانفلات والتوتر داخل قاعة المحاكمة بعد أن ثار المتهمين داخل قفص الاتهام ورددوا الهتافات المناهضة للمحاكمة, مطالبين بالبراءة, مما دفع القاضي إلي رفع الجلسة لعودة الانضباط بها, وهذا ما كان بالفعل لتعود الجلسة للانعقاد بعد قليل. تعقد الجلسة برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد, وعضوية المستشارين طارق جاد المولي ومحمد عبدالكريم, وحضور محمود الحفناوي رئيس النيابة, وسكرتارية هيثم عمران ورضا رجب ومحمود فؤاد. يذكر أن النيابة العامة قد وجهت للمتهمين تهم بارتكاب جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي من الألتراس انتقاما منهم لخلافات سابقة, واستعراضا للقوة أمامهم, وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع, ومواد مفرقعة( شماريخ وصواريخ نارية), وقطعا من الحجارة, وأدوات أخري مما تستخدم في الاعتداء علي الأشخاص, وتربصوا لهم في ستاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه, بأن قاموا إثر إطلاق الحكم صفارة نهاية المباراة بالهجوم علي المجني عليهم في المدرج المخصص لهم بالاستاد, وانهالوا عليهم ضربا بالأسلحة والحجارة والأدوار المشار إليها, وإلقاء بعضهم من أعلي المدرج, وحشروا البعض الآخر في السلم والممر المؤدي إلي بوابة الخروج, مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم, فأحدثوا بالمجني عليهم الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعي التي أودت بحياتهم.