أسعار الفراخ والبيض في البورصة المحلية اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024    أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الثلاثاء 24-9-2024 في محافظة قنا    تثبيت سعر الفائدة في أستراليا    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الثلاثاء    محافظ أسيوط يتفقد مزرعة الوادي الأسيوطي للوقوف على سبل تطويرها    عباس يطالب مدعي الجنائية الدولية بتسريع التحقيقات في جرائم الحرب الإسرائيلية    وزير الخارجية البريطاني: زيادة التصعيد في لبنان يهدد بالمزيد من العواقب المدمرة    جيش الاحتلال يتوسع في عدوانه على بلدات الجنوب اللبناني واستهداف المدنيين    العراق والولايات المتحدة يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية    ماذا قال الرئيس الإيراني عن الوضع في لبنان وحزب الله؟    تغييرات بالجملة في تشكيل ريال مدريد المتوقع أمام ألافيس بالليجا    بنزيما وديابي ضمن تشكيل الاتحاد المتوقع أمام العين في كأس الملك السعودي    اليوم.. طقس حار نهارا معتدل ليلا والعظمى بالقاهرة 32 درجة    اليوم.. الحكم على البلوجر سوزي الأردنية بتهمة سب والدها على الهواء    لهذا السبب..إيمي سمير غانم تتصدر تريند " جوجل"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 24-9-2024 في محافظة قنا    «الصحة» تعلن حصول 3 مستشفيات تابعين لأمانة المراكز الطبية المتخصصة على شهادة اعتماد الجودة من الGAHAR    التحقيقات: لا شبهة جنائية في حريق شركة بمصر الجديدة    وكيل ميكالي: الأرقام المنتشرة عن رواتب جهازه الفني غير صحيحة    إجراء عاجل من مستشفيات لبنان بسبب العدوان الإسرائيلي    30 قيراط ألماظ.. أحمد سعد يكشف قيمة مسروقات «فرح ابن بسمة وهبة» (فيديو)    مدين ل عمرو مصطفى: «مكالمتك ليا تثبت إنك كبير»    جيش الاحتلال: اعترضنا عدة صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان    مصرع شخص في حريق منزله بمنطقة الموسكي    نجيب ساويرس: ترامب وكامالا هاريس ليسا الأفضل للمنطقة العربية    «الباجوري» بعد تصوير «البحث عن علا 2» في فرنسا: لم أخشَ المقارنة مع «Emily in Paris»    مريم الجندي: «كنت عايزة أثبت نفسي بعيدًا عن شقيقي واشتغل معاه لما تيجي فرصة»    جامعة العريش تُعلن عن وظائف جديدة.. تعرف عليها    قنصل السعودية بالإسكندرية: تعاون وثيق مع مصر في 3 مجالات- صور    برج الجدي.. حظك اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024: تلتقي بشخص مثير للاهتمام    مؤسسة محمد حسنين هيكل تحتفل بميلاد «الأستاذ».. وتكرّم 18 صحفيا    موتسيبي: زيادة مكافآت الأندية من المسابقات الإفريقية تغلق باب الفساد    "لم أقلل منه".. أحمد بلال يوضح حقيقة الإساءة للزمالك قبل مواجهة الأهلي في السوبر الأفريقي    الأمين العام الجديد لمجمع البحوث الإسلامية يوجه رسالة للإمام الطيب    «سجل الآن» فتح باب التقديم على وظائف بنك مصر 2024 (تفاصيل)    الجزائر تدعو إلى إطلاق مسار جدي لإعادة التوازن المفقود في منظومة العلاقات الدولية    أسامة عرابي: مباريات القمة مليئة بالضغوط ونسبة فوز الأهلي 70%    السيطرة على حريق باستراحة تمريض بسوهاج دون إصابات    أضف إلى معلوماتك الدينية| دار الإفتاء توضح كيفية إحسان الصلاة على النبي    بلاغ جديد ضد كروان مشاكل لقيامه ببث الرعب في نفوس المواطنين    مروان حمدي يكشف كيف ساعده الراحل إيهاب جلال في دراسته    إصابة 5 أشخاص في تصادم سيارتين بطريق أبو غالب في الجيزة    أحمد سعد: اتسرق مني 30 قيراط ألماظ في إيطاليا (فيديو)    هل منع فتوح من السفر مع الزمالك إلى السعودية؟ (الأولمبية تجيب)    رجع ساعتك 60 دقيقة في هذا الموعد.. هل مصر الدولة الوحيدة التي تطبق التوقيت الشتوي؟    وزير الأوقاف يستقبل شيخ الطريقة الرضوانية بحضور مصطفى بكري (تفاصيل)    مصر للطيران تعلن تعليق رحلاتها إلى لبنان    بعد الزيادة الأخيرة.. تحذير عاجل من «الكهرباء» بشأن فواتير العدادات مسبقة الدفع (تفاصيل)    الفوائد الصحية لممارسة الرياضة بانتظام    الآن رابط نتيجة تقليل الاغتراب 2024 لطلاب المرحلة الثالثة والشهادات الفنية (استعلم مجانا)    ارتفاع حصيلة مصابي حادث أسانسير فيصل ل5 سودانيين    محارب الصهاينة والإنجليز .. شيخ المجاهدين محمد مهدي عاكف في ذكرى رحيله    أحمد موسى يناشد النائب العام بالتحقيق مع مروجي شائعات مياه أسوان    طريقة عمل الأرز باللبن، لتحلية مسائية غير مكلفة    جامعة عين شمس تستهل العام الدراسي الجديد بمهرجان لاستقبال الطلاب الجدد والقدامى    في إطار مبادرة (خُلُقٌ عَظِيمٌ).. إقبال كثيف على واعظات الأوقاف بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة    خالد الجندي: بعض الناس يحاولون التقرب إلى الله بالتقليل من مقام النبى    أستاذ فقه يوضح الحكم الشرعي لقراءة القرآن على أنغام الموسيقى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الربيع الأردني يراوح مكانه
نشر في الأهرام اليومي يوم 05 - 05 - 2012

كتب:العزب الطيب الطاهر الربيع الأردني ما زال يرواح مكانه‏,‏ لكنه يترقب لحظات الانبثاق مستندا الي خصوصيته فهو لن ينهض علي تغيير دراماتيكي في محددات النظام الملكي الذي يحظي بالاحترام. وإنما علي إجراء تعديلات جوهرية في هذه المحددات بما يجعله أكثر مقاربة لحالة الملكية الدستورية مع الإبقاء علي وضعية الملك الأبوية- إن صح التعبير- وذلك وفق الموروث الذي سار عليه الأردن منذ تأسيسه كإمارة في1291 ثم إعلان الملكية في العام6491.
ويبدو أن الهتاف الذي انطلق بمنطقة الطفيلة الأردنية قبل حوالي أسبوعين والذي شكل تحولا يمكن وصفه بالنوعي متجسدا في' المطالبة بتنحية الملك اذا لم يتم اجراء اصلاحات حقيقية في جوهر الحكم' قد بعث برسالة واضحة للملك عبد الله الثاني مؤداها ضرورة التحرك علي نحو أكثر فعالية وجرأة باتجاه إنجاز المشروع الإصلاحي الذي تبناه هو شخصيا مع اندلاع ثورات الربيع العربي وخروج الألوف من شعب الأردن وفي المقدمة منهم شبابه مطالبين بالتغيير.
ومن الواضح أن الملك عبد الله الثاني أدرك أن حكومة عون الخصاونة التي شكلها في شهر أكتوبر المنصرم- أي قبل مايزيد علي نصف العام- وجاء برئيسها- رجل القانون الدولي- من خارج النخبة السياسية التقليدية لم تلب متطلبات مشروعه أو هكذا بدا من خطاب قبوله استقالتها قبل حوالي أسبوعين والذي تضمن انتقادات قاسية لأدائها
واللافت أن دوائر أردنية- خاصة تلك التي تنتمي للمعارضة بتجلياتها المختلفة اسلامية ويسارية وحتي ليبرالية- لم تبد تفاؤلها بتكليف الدكتور فايز الطروانة ليشكل الحكومة الجديدة والإشراف علي تطبيق الإصلاحات المطلوبة ليدخل الأردن زمن الربيع العربي المفعم بأشواق الناس في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية بسبب كونه من رجالات الملك الراحل الحسين حيث كان واحدا من رموزحكمه وتولي رئاسة الحكومة في الفترة عامي1998 و1999وهو ما يعني أنه يفتقر الي القدرة علي التفاعل مع مطالب التغيير والاصلاح فضلا عن كونه مهندس اتفاقية وادي عربة مع الكيان الصهيوني في العام1994.
وأظن أنه بوسع الملك عبد الله الثاني بما يتسم به من ذكاء سياسي وقبول شعبي عام أن يفتح أفق التغيير الحقيقي والإصلاح الجوهري وهو قد بدأ الخطوة الأولي عبر دعوته الي إجراء انتخابات لمجلس النواب قبل نهاية العام الحالي ولكنه مطالب بأن يفتح شهية القوي السياسية المختلفة للانخراط في العملية الانتخابية وفق أسس النزاهة والشفافية بحيث تسفر عن ربيع بنكهة أردنية علي غرار الربيع الذي شهده المغرب مطلقا بذلك طاقات الشعب الأردني المحمل بالرغبة القوية في اللحاق بالمسارالديمقراطي بدون الغرق في مستنقع الدم أو التناقضات الحادة بين مؤسسة الحكم والجماهير
وذلك يستوجب جملة من الخطوات الضرورية.
أولا: إنجاز سلسلة من القوانين المطلوبة وفي صدارتها قانون للانتخابات وآخر للأحزاب علي نحو يوفر الطمأنينة للقوي السياسية والشعبية المشاركة في الانتخابات المرتقبة:
ثانيا: إجراء عملية تطهير واسعة داخل النخب السياسية خاصة في الحلقات الضيقة المحيطة بمؤسسة الحكم.
ثالثا: إطلاق سطوة القانون وإقصاء أدوات التسلط الأمني وإنهاء ثقافة التزوير علي أن يكون ذلك تحت إشراف الملك شخصيا.
رابعا: اتخاذ خطوات فعالة علي صعيد محاربة الفساد يشعر بها المواطن البسيط وابناء الطبقات الوسطي.
خامسا: بلورة سياسات وإجراءات عملية تعمل علي تقليص ما يمكن وصفه بالعنف المجتمعي والذي ترافق مع تفتيت البنيان الاجتماعي للأردن. مما أسهم في دفع الجماهير الي القيام بهبات واحتجاجات مطالبة ببناء النظام الديمقراطي.
سادسا: إن التحول نحو الديمقراطية الحقيقية ليس سهلا وهنالك جهات سوف تقاوم هذا التغير ولكن من الضروري تجاوز كل هذه الحواجز والمضي قدما ولكن بتدريج منظم في إزالتها واحدا تلو الآخر بحيث لا تبقي سوي الثوابت الوطنية المتمثلة في مؤسسة العرش والجيش والالتزام بسلمية العمل السياسي وحماية حقوق المواطنة والتعددية السياسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.