علق الدكتور أحمد شفيق مؤتمرا سياسيا كان مقررا أمس بالمنصورة, في ضوء الاجواء التي يعيشها المناخ العام علي خلفية احداث العباسية. وقال بيان صدر عن حملته مساء أمس: التقي الدكتور شفيق نيافة الانبا بولا مطران الغربية في طنطا بعد ظهر أمس ثم أجل مؤتمر المنصورة بسبب تصاعد احداث العنف في العباسية وانعكاسها علي الحالة العامة. وقال المرشح الرئاسي في تصريحات نقلها بيان الحملة إن ما يحدث من تطورات متوالية رغم تحذيرات السلطات المختصة يمثل اصرارا علي استغلال الحق في حرية التعبير ستارا لأحداث عنف هدفها الكامن هو تعطيل الانتخابات الرئاسية وعرقلة المرحلة الانتقالية. واضاف ان من واجبنا ان نساند مؤسات الدولة في مواجهة هذا التحريض السافر الذي يستهدف تعديا علي القانون, خصوصا ان قوي سياسية عديدة قد قاطعت التظاهر في ميدان العباسية وفي صدارتها حزب النور, مؤكدا: لايمكن أن نتصور أن يكون جنود جيش مصر مضطرين لمواجهة عناصر العنف بينما عليهم ان يتفرغوا لواجبات اخري مقدسة في الدفاع عن الوطن. وقال شفيق:إن مصر لن ترفع الرايات السوداء التي يحملها التطرف ولن ترفع سوي علمها المرفرف خفافا فوق كل بقعة من ارضها ولاسيما فوق مؤسساتها الدستورية, مضيفا ان علي شباب مصر ألا يرفعوا راية اخري غير رايتها العظيمة. إلتقي الفريق أحمد شفيق بالأنبا بولا مطران الغربية في مقره بطنطا لمدة خمس ساعات وكشف مقربون من شفيق أنه يسعي لكسب اصوات الاقباط وراء هذه الزياره. وفي الوقت الذي استعد فيه أنصار المرشح أحمد شفيق لاستقباله بنزلة السمان بالطبل والمزمار البلدي.. وقبل وصول المرشح لمقر المؤتمر تجمع أفراد من معارضيه يحملون بوسترات له مكتوبا عليها لا للفلول دليل الرفض وغيرها من الشعارات, وبعد بدء المؤتمر فوجئ شفيق بمن يقف رافعا حذاءه علي غرار ما حدث أثناء وجود الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش في العراق, لكن أنصار شفيق سرعان ما تكالبوا عليه وأخرجوه بعيدا عن المؤتمر. وكانت حملة شفيق قد دعت مساء أمس الأول إلي مؤتمر حاشد, شارك فيه ما يقرب من ألفي شخص من كبار عائلات وأهالي منطقة نزلة السمان المعروفة بمنطقة أرض الجمال والخيول. وفي بداية المؤتمر, طالب شفيق الحاضرين بالوقوف دقيقة حدادا علي أرواح شهداء الثورة, وعلي روح الشهيد اللواء محمد البطران الذي استشهد وقت أحداث الثورة. وعلق شفيق, قائلا ان الخلاف لا يفسد للود قضية, مؤكدا أن الآراء لا يمكن أن تتفق وتجمع علي شخص واحد بنسبة100%. وأضاف شفيق أن مصر الآن تمر بفترة من أصعب فتراتها نتيجة للمستوي المتدهور الذي وصلت اليه البلاد في مجالات عدة, ومنها الصحة والتعليم والسياحة, مشيرا إلي أن الخبرة الطويلة التي اكتسبها من المناصب والمهام التي تقلدها خاصة عمله في قطاع الطيران المدني وأوضح أن المشروعات الناجحة التي قدمها لقطاع الطيران جعلته محط أنظار العالم, هي مقياس للنجاح المطلوب للعمل في مصر والارتقاء بها.