اقتحمت قوات الأمن الموريتانية فجر أمس اعتصاما نظمته المعارضة الموريتانية في ميدان ابن عباس بالعاصمة نواكشوط يطالب برحيل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عن السلطة, فيما شهدت الطرق المؤدية الي الميدان مناوشات أدت لوقوع مصابين في صفوف المعتصمين. واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع في فض الاعتصام الذي تواصل علي مدي اثنتي عشرة ساعة, حيث أغلقت وحدات أمنية الطرق المؤدية إلي الميدان, كما اقتحمت قوات خاصة المنطقة مستخدمة قنابل الغاز وسط تغطية من سيارات الحماية المدنية بخراطيم المياه. وتصدي شباب منسقية المعارضة المعتصمين بالميدان لقوات الأمن المقتحمة بقذفها بالحجارة, فيما دارت مواجهات بين الجانبين في الشوراع القريبة والمؤدية إلي الميدان, لكن كثافة الغاز المتصاعد دفعتهم الي الانسحاب. وكانت العاصمة قد عاشت الليلة قبل الماضية وسط حماس غير مسبوق لأنصار المعارضة بشارع جمال عبد الناصر اعتصاما هو الأول من نوعه في موريتانيا,الذي نظم تحت عنوان بشائر الحسم لإرغام رئيس البلاد علي التنحي عن السلطة, مؤكدين انه لم يقدم لموريتانيا أي شيئ يذكر. وجاء اعتصام المعارضة في ختام مسيرة ومهرجان شعبي حاشد أكد خلاله زعماء معارضون للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ضرورة رحيله عن السلطة في البلاد.واعتبر زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه أن أكبر خطأ ارتكبه الرئيس هو استهتاره بمشاعر الموريتانيين.