تهكم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو خلال اجتماع لحزب الليكود على الشعائر الدينية الاسلامية قائلا إن صوت الآذان فى المساجد بمنزلة ضوضاء تؤذى الأذن ولا يوجد أى نص دينى يبيح إزعاج الناس بمكبرات الصوت وتعهد بإسكات مآذن المساجد ، كما طالب بمنع الرجال المسلمين من تعدد الزوجات، وقال إن العرب لا يحترمون القانون الاسرائيلى مطالباً كتلته بالضغط لتنفيذ ماسموه بالقانون. وقد أثار هذا التصريح غضب الفلسطينيين واعتبره الشيخ محمد حسين، المفتى العام لمدينة القدس والديار الفلسطينية بمنزلة «تهديد» للمساجد، وقال: «إن نداء (الله أكبر) الذى تصدح به مآذن المساجد هو شعار إيمانى وتعبدي، وليس نداءً تحريضياً كما يظن الاحتلال، من خلال تفكيره الشاذ والعقيم، وتدخّله السافر فى عبادات المسلمين». وإذا كان نتيانياهو يريد بهذه التصريحات تحويل الأنظار عما تقوم به قوات الاحتلال تجاه الفلسطينيين وتؤكد الأطماع والمشاريع الإسرائيلية فى الأقصى والقدس والتى بدأت تأخذ طريقها إلى حيز التطبيق الفعلى طبقا لما خطط له أواخر الثمانينيات، فإننا إلى الآن لم نسمع صوتا لقادة حماس وأتباعهم من الإرهابيين أمثال داعش الذين دفعوا بهم عبر الأنفاق إلى سيناء يستبيحون دماءنا عقابا لنا لأننا لفظنا عشيرتهم من الإخوان، أليس هذا دليلا على علاقاتهم وتبعيتهم للمخابرات الإسرائيلية والأمريكية؟ إن المسلمين فى شتى بقاع الأرض يرفضون ما تقوم به سلطات الاحتلال من تقسيم المسجد الأقصى والاستيطان فى القدس، ولكن يجب على الفلسطينيين أولا أن ينبذوا خلافاتهم وانقسامهم ليستطيعوا مواجهة ما تفعله سلطات الاحتلال فى القدس والضفة والقطاع. [email protected] لمزيد من مقالات ممدوح شعبان