شهدت مدينة القصرين بتونس حالة من الهدوء أمس، غداة احتجاجات اندلعت شرارتها منذ الاحد الماضي، إثر وفاة أحد العاطلين عن العمل في حادثة صعق كهربائي. وقال مصدر إعلامي من المدينة أمس، إن الهدوء يسود المدينة في حين ما تزال وحدات عسكرية منتشرة أمام المقرات الحكومية كما تتواجد وحدات أمنية في عدد من الشوارع الرئيسية. وبدأ التوتر في المدينة، اثر تشييع جنازة الشاب رضا اليحياوي، الذي سقط من أعلى عامود كهربائي أثناء احتجاجه مع عدد آخر من العاطلين عن العمل، ضد نتائج انتداب في الوظيفة العمومية. ويتهم المحتجون المسئولين الجهويين بالتلاعب بقائمة المنتدبين،كما يطالبون بفرص عمل وبالتنمية في القصرين. وأسفرت مواجهات بين المحتجين وأعوان الأمن أمس، عن سقوط العشرات من الإصابات أغلبها حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وأعلنت الداخلية أمس، عن حظر تجوال في المدينة بدءا من الساعة السادسة مساء حتى الساعة الخامسة صباحا. بينما، ألتقي رئيس الحكومة الحبيب الصيد أمس، نوابا في البرلمان عن دائرة القصرين لبحث الاجراءات عاجلة لفائدة الجهة. وكان الصيد أعلن في وقت سابق عن عزل المعتمد الأول في المدينة، وفتح تحقيق في اجراءات الانتداب وحادثة وفاة رضا اليحياوي. في السياق ذاته، احتج شباب من مدينة "المكناسي"، التابعة لولاية سيدي بوزيد تضامنا مع شباب القصرين، وأغلقوا الطريق الوطني رقم 14 الذى يربط بين صفاقس وقفصة عبر المكناسي، وأشعلوا الاطارات المطاطية، وفقا للإذاعة التونسية. كما شهدت شوارع مدينتى "تالة" و"فريانة" بمحافظة القصرين، موجة من الاحتجاجات ينفذها عدد من العاطلين عن العمل ومن المواطنين، "للمطالبة بحقهم في الشغل والتنمية".