كشفت الأممالمتحدة في تقرير لها أن عدد المهاجرين في العالم بلغ 244 مليونا خلال عام 2015، بزيادة قدرها 41٪ مقارنة بعام 2000، وأظهر التقرير، الذي يصدر كل عامين عن أحدث اتجاهات الهجرة، أن عدد الأشخاص الذين انتقلوا إلى بلد آخر، طوعا لأسباب اقتصادية أو بسبب الصراعات، ارتفع بمقدار 71 مليون شخص منذ 15 عاما. ويشمل هذا الرقم 20 مليون لاجئ على مستوى العالم اضطروا إلى الفرار من أوطانهم بسبب الصراع، ومعظمهم من سوريا وأفغانستان والصومال. وكشف التقرير الذي نشر نشر أمس الأول أن عدد المهاجرين تنامى بوتيرة أسرع من وتيرة النمو السكاني في العالم، و كنتيجة لذلك بلغت نسبة المهاجرين 3٫3٪ من مجمل سكان العالم العام الماضي بعد أن كانت هذه النسبة 2٫8 ٪ عام 2000 ويمثل المهاجرون ما لا يقل عن 10٪ من مجموع السكان في أوروبا، وأمريكا الشمالية، وأوقيانوسيا، بينما يبلغ عددهم أقل من 2٪ من مجموع السكان في أفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي. وفي عام 2015 كان اثنان من كل 3 مهاجرين دوليين يعيشون في أوروبا أو آسيا، وكان ما يقرب من نصف المهاجرين الدوليين في جميع أنحاء العالم من مواليد آسيا. وتشير أرقام العام الماضى إلى أن الولاياتالمتحدة تستضيف 19٪ من مجموع المهاجرين الدوليين ، تليها ألمانيا، والاتحاد الروسي، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، وكشفت الإحصاءات عن أن 16 مليون شخص من الهند يعيشون خارج بلادهم، مقارنة ب 12 مليونا من المكسيك. وتدعو خطة التنمية المستدامة 2030 التي اعتمدها قادة العالم في الأممالمتحدة في سبتمبر الماضي الدول إلى تنفيذ سياسات هجرة مخططة تدار بإحكام، وإلى القضاء على الإتجار بالبشر، واحترام حقوق العمال المهاجرين، فضلا عن خفض تكلفة تحويلات المهاجرين.