كلنا نشعر براحة فى مكان معين دون بقية الأماكن الأخرى فى المنزل.. وقد نفضل الجلوس على مقعد بالتحديد دون غيره من المقاعد الأخرى بالرغم من تشابهها جميعا.. وفى المقابل قد نشعر بالضيق وعدم الارتياح لمكان ما.. الأمر الذى من أجله نتعجل مغادرته. نفس الأمر ينطبق على المحال التجارية على سبيل المثال فقد تخسر ولاتحقق أى مكاسب بالرغم من أناقتها وفخامة البضاعة المعروضة بها وحتى وإن تغيرت إدارتها فتبقى «العتبة سيئة»..نعم إنه علم العتبة او علم طاقة المكان. وتقول سها عيد أخصائى وممارس عالمى لطاقة المكان والفينج شوى الصينى أن هذا ما أدركه الصينييون منذ آلاف السنين، وعرف باسم علم الفينج شوى فى الحضارة الصينية او علوم وأسرار الحضارات القديمة. فعندما نذكر أن فلانا غنى وسعيد وناجح فى حياته فتأكد أنه يطبق علوم الفينج شوى ولكن دون خبرة او اطلاع وإنما بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، سواء فى اختيار مكان سكنه أو ترتيب أثاث منزله أو فى أسلوبه وعاداته اليومية، والفطرة هى التى جعلته مطبقا للفينج شوى ولكن دون دراية او كما نقول «بالبركة». ومع الأيام الأولى لعام جديد مفعم بالتفاؤل والسعادة توجه سها عيد دعوة لكل السيدات بتطبيق الفينج شوى لتعم البركة فى كل أرجاء المنزل .فما هو الفينج شوى او علم العتبة او بركة بيتك؟ إنه الطاقة الحيوية التى توجد من حولنا فى كل شىء وكل مكان فى بيوتنا وفى كل مكان حولنا . وهى بالطبع غير مرئية ولكننا نشعر بوجودها فى المكان. وتقول اخصائى وممارس الطاقة أن من صفات الكون الذى نعيش فيه أنه متوازن ودقيق البناء ومحكم الحركة، كل شئ فيه يعيش فى إيقاعه الخاص فى علاقة متوافقة مع الأشياء الأخرى المحيطة به، فكل شىء من حولك له طاقة تؤثر فيك وتتأثرين بها بدءا من فراشك الذى تنامين عليه الى مكتبك فى مكان عملك وحتى داخل المطبخ والحمام فى منزلك، كذلك ألوان وديكورات حوائط منزلك وطاولة الطعام التى تأكلين عليها تؤثر فيك . وتفسر سها عيد ذلك قائلة إن من أهم الغرف التى يعتنى بها خبراء الفينج شوى هى غرفة النوم، فعلى سبيل المثال تبعاً لنظريات الفينج شوى لا تنامى على سريرك وخلف رأسك حائط مشترك مع حمام فذلك من شأنه أن يؤدى إلى انبعاث طاقة سلبية متنافرة هذه الطاقة تجعل النوم قلقا وغير مريح. وكذلك لا تنامى واقدامك أمام الباب مباشرة، وعليك بوضع سريرك بعيدا نسبيا عن باب الغرفة. وتجنبى النوم تحت الكمر السقفى او الجلوس تحته وأنت فى منزلك، فهذا المكان يجعلك تشعرين بتوتر وهبوط عزيمتك نحو النجاح والتقدم فى اليوم التالى.. فكل مايحيط بنا من نبات او جماد او أثاث او ديكور نؤثر فيه ونتأثر به، وله مجال وتردده محدد فى ذلك الكون البديع كما أراد له الخالق سبحانه وتعالى وتقدم لنا خبيرة الطاقة روشتة ذهبية لتحقيق السعادة ومن أجل مزيد من النجاح والازدهار خلال العام الجديد: تجنب وجود الحمامات فى اتجاه القبلة فى منزلك فى جهة الجنوب الشرقى. عدم هدر الماء لأنه من هدر المال، فعليك بإصلاح أعطال السباكة وأماكن التسريب فى منزلك. فالهدر فى الماء يقابله إسراف وتوتر داخل الأسرة. _ لاتتركى حمامك كطاقة سلبية دون ضوابط فحافظى على نظافته باستمرار مع مراعاة إغلاق قاعدة التواليت وإغلاق الباب بعد كل استعمال (حتى لا يؤثر عليك غاز الميثان المتسرب من بالوعات الأحواض او الأرضية مما يؤدى الى توترك واجهادك وإضعاف هالتك التى تحيط بجسدك) مراعاة تنظيف وتنظيم جهة الجنوب الشرقى من منزلك (جهة القبلة). الحرص على القيام بعمل من أعمال الخير كل يوم حتى لو كان بسيطا مثل السؤال عن الأقربين، مساعدة زملاء العمل، او معاودة المريض.. تذكرى أن كثرة السباب واللعان تورث وتثير كره الآخرين تجاهك. الكراكيب تعبر عن عثرات فى طريق مستقبلك ونجاحك وخصوصا إن مر عليها العام دون التخلص منها . عليك بإصلاح كل ما يحتاج الى اصلاح فى المنزل، وتذكرى أن الجديد لا يأتى فى حالة وجود القديم فلا تكونى أسيرة للكراكيب (تهادوا تحابوا). تخلصى من المرايا والزجاج المكسور فى بيتك، ولا تضعى مرأة أمام السرير حتى لا تشاهدى جسدك وانتِ نائمة وهذا يضعف من نورانية الجسد او الهالة التى تحيط به اجعلى النهار معاشا لسعيك فى الرزق والليل للنوم (البركة فى البكور) قبل الخلود الى النوم قومى بتحريك يدك على الفراش ثلاث مرات لتحريك الطاقات الراكدة على سريرك وأخيرا تنصحك سها عيد بتذكر نعم الله عليك عند الاستيقاظ صباحا وقبل وضع قدميك على الأرض قبل بداية يومك فبالشكر تدوم السعادة .