يطرق الموتُ فتلقاه شجاعا واقفا لم تحن جذعا أو يراعا واسع البسمة أخفيت الذي ملأ القلب انكسارا والتياعا ومضى خَطوك يغزو ثقةً كل ما في الأفق عمقا واتساعا طامح النظرة لايرضى بما دون لب النجم ضوءا أو شعاعا دائم الإمعان لايوقفهُ ماتراه النظرة الأولى اقتناعا ظامئ للحب في أطيافهِ ضارب فيها سموا وارتفاعا قلبه كالطفل لكن عزمهُُ كصلاب الصخر أُسّا وامتناعا حبه القرآن يُتلى سَحَرا وجمال الصوت عشقا واستماعا وجمال الوجه في شمس الضحى وجلال العلم يهديه شعاعا وصبايا الشعر يأتين له خرّدا كالدر يوليه التماعا وهو في كل الثنايا هائمٌ باحث عما عساه منه ضاعا وهو لن يروى ولو أوردتَهُ كل أنهار الدنى تأتي تباعا ربما في كوثر الخلد انطفا لهب الأشواق ريا ومتاعا يا أبا حاتمٍ الغالي وقد شئت أن تمضي وأطلقت الشراعا إن يكن جسمك قد غاب فما شِدتًه باقٍ.. ويزداد اتساعا الراحل كان نائب رئيس مجمع اللغة العربية, وأستاذ اللغويات بدار العلوم، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة سابقا