شجرة النيم هى شجرة استوائية دائمة الخضرة موطنها الأصلى الهند واشتهرت بين المصريين بأنها طاردة للناموس وكما يقول الاستشارى الزراعى فتحى عوض إن الشجرة تطلق روائح من زيت عطرى من أوراقها تنفر الحشرات وتطردها بعيداً حتى إنها لا تقوى على الاقتراب بل تفر مبتعدة لمسافة تصل إلى عشرين مترا وهى لا تطهر الأجواء من الهوام والحشرات الطائرة فحسب ، بل إنها تطهر مياه الرى والتربة الزراعية أيضاً من آفاتها. إذ يمكن لأربع أشجار نيم مزروعة فى الفدان-علاوة على طرد الحشرات الطائرة إبعاد القوارض الساكنة بشقوق التربة وإبادة ديدان النيماتودا الرابضة. وإننا لنعلم أن المزارعين الهنود درجوا على خلط التربة بكمية من أوراق النيم تتراوح نسبتها ما بين5 و 10% ، توسلاً لمكافحة مرض التعقد الجذرى الناتج عن النيماتودا ويمكن الحصول على شجرة النيم من مصادر الإنتاج المختلفة مثل مشاتل منطقة القناطر الخيرية , ومشاتل منطقة المنوفية والمنصورية. ويتم إنتاج هذه الشجرة فى أحجام مختلفة ،فمثلاً الشتلة صغيرة الحجم ارتفاع 20سم تباع بحوالى 3 جنيهات والشجرة ارتفاع من 1.5 إلى 4 أمتار تباع بحوالى 15 جنيها. ويستخرج من بذور شجرة النيم زيت النيم ويدخل فى صناعة مستحضرات التجميل والعناية بالجمال مثل الصابون ومساحيق الحمام والشامبو والكريمات وماسكات العناية بالبشرة.. وجد للنيم خصائص مضادة للبكتيريا تساعد فى محاربة الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والصدفية والجرب والأكزيما، كما تساعد مستخلصاتها فى علاج مرض السكرى والإيدز والسرطان وأمراض القلب والتهاب الكبد وأثبتت الدراسات البحثية المختلفة التى أجريت على شجرة النيم أنها غير سامة للطيور والبشر والحشرات النافعة كما أن وجودها وسط المحاصيل الزراعية يحمى من 200 آفة مختلفة من آفات المحاصيل قد تكلف الكثير من المال فى شراء المبيدات الحشرية اللازمة للقضاء عليها وفى كينيا، بأفريقيا، فإن القائمين على حماية المحاصيل الزراعية الرئيسية يشجعون استخدام منتجات النيم فى السيطرة على الآفات الزراعية، حيث تنتج الأشجار هناك فى موسم الأمطار مئات من الأطنان من البذور النظيفة، والتى تصنع بغرض الحصول على تلك الأصناف من مقاومات الآفات الزراعية. حيث وجد أن البذور الجافة تحتوى على 40 % من وزنها من زيت النيم الهام فى عديد من المنافع الزراعية وغيرها من الأنشطة، وفى محاربة الحشرات الضارة، والفطريات التى تصيب المحاصيل الزراعية.