كتب محمد عبد الخالق: شرفتنا وحللت بيتك مرحبا.. يا ابن الكرام ونبع كل عريق.. الله يجعلكم لمصر رئيسها.. يا نفحة الأشراف وابن طريق.. فأبوك قطب في التصوف ضارعا.. كم علم الرواد كل حقيقيهو درة دون اللآلئ كلها وزمرد عقيق.. وإن ينصركم الله فلا غالب لكم.. فسر علي بركة الله يابن شفيق. بهذه الأبيات الشعرية, والمدائح وقراءة الفاتحة, استقبل نقيب الأشراف ومشايخ الطرق الصوفية مساء أمس الأول المرشح الرئاسي أحمد شفيق بمقر المشيخة العامة للطرق الصوفية بحي الحسين, في إطار قرار الجمعية العمومية للطرق الصوفية باستقبال مرشحي الرئاسة والاستماع إلي برامجهم تمهيدا لدعم أحدهم, والتي تعد الزيارة الثانية من نوعها بعد استقبالهم الأسبوع الماضي للسيد عمرو موسي. وعبر المرشح أحمد شفيق عن سعادته بوجوده بين مشايخ الطرق الصوفية, مشيرا إلي أنه ولد وتربي في كنف الصوفية, وأنها كانت النبراس الذي أنار له الطريق., وكان والده يتعمد السير علي الأقدام كل يوم جمعة من مصر الجديدة إلي الحسين, وأنه سار مع والده في نفس الطريق منذ ريعان شبابه. كما تعهد بإصلاح منظومة القيم الأخلاقية لدي الشباب ودعم وتحسين أوضاع الطرق الصوفية, والتصدي للفساد وخراب الذمم الذي ساد خلال العقود الماضية واختيار الرجال الصالحين لجميع المواقع القيادية, وأقسم شفيق أمام مشايخ الطرق الصوفية أن يصلح كل خراب في الدولة,وان يحسن التصرف. وقال احمد شفيق أن مصر بها الكثير من الخيرات والموارد التي لم يحسن استغلالها, مستنكرا غياب العدالة في توزيع الدخول وحصول البعض علي دخل يتجاوز15 مليون جنيه سنويا, في ظل بحث آخرين عن رغيف العيش بصناديق الزبالة. واستنكر أحمد شفيق أحداث وزارة الدفاع وسقوط أحد القتلي, مطالبا الجميع بالحكمة, وعدم تعمد إهانة الدولة تحت دعوي حرية التعبير عن الرأي التي كفلها القانون للجميع. وحذر شفيق من تدهور العلاقات بين مصر والسعودية, مطالبا الانتظار لحين انتهاء نتائج التحقيقات التي لم تثبت حتي الآن أن إبننا في السعودية مخطئ أم لا وأضاف نحن انفعلنا ولكن كان يجب أن ننتظر ونتيجة التحقيقات, لافتا إلي أن هذا لا يعني غفلتنا عن أي إهانة توجه لمصري في أي دولة من دول العالم. وردا علي سؤال حول النظام الملائم لمصر في الفترة القادمة وهل ما إذا كان رئاسيا أو برلمانيا, قال شفيق نحن دولة تحبو نحو الديمقراطية ولا بد أن يكون النظام رئاسيا, خاصة في ظل عدم وجود أحزاب تستطيع أن تمثل برلمانا قويا, وان كل دول العالم وصلت الي الديمقراطية باتباع النظام الرئاسي في بدايتها. من جانبه وصف الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية, الفريق أحمد شفيق بالشخصية الوطنية التي أعطت لمصر الكثير, مؤكدا حاجة أهل التصوف لقيادة واعية حكيمة لمصر تستوعب مفاهيم السياسة الداخلية والخارجية, وأن كل دعاوي الإصلاح مرهونة بالصلاح الأخلاقي وهو بطبيعة الحال مرتبط بالصوفية. وأكد القصبي أنه لا يوجد بيت في مصر يخلو من أهل التصوف, مشيرا أن أهل التصوف يحتاجون لرؤية واضحة وصريحة في مرشحها للرئاسة لمصر اليوم.واستنكر القصبي الهجوم الذي تعرض له كل من شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية, مشيرا إلي أن المقصود من هذا التطاول هو زعزعة الشعب المصري. من جانبه قال نقيب الأشراف السيد محمود الشريف أن مصر تحتاج إلي تسامح وندعوك يا رسول الله أن تضع يدك الشريفة علي مصر فنحن في أشد الاحتياج للتسامح والتخلق بأخلاق الإسلام, وإذا فعلنا ذلك فنعبر بمصر إلي بر الأمان, وأذكركم ونفسي بالعمرين العدل... العدل. وطالب الشيخ فتحي الحلواني, الأستاذ بجامعة الأزهر, خلال كلمة طالب خلالها المشيخة العامة للطرق الصوفية ونقابة الأشراف بتأييد الفريق أحمد شفيق قائلا المدد يا الله, فأهل التصوف أهل بشارة, مشيرا أنه يعلم بهذا اللقاء من قبل وأنه عندما يكون نقيب الأشراف و شيخ المشايخ وشيخ الأزهر علي قلب رجل واحد لا بد أن يكون الرئيس صوفيا, مطالبا بدعم شفيق لأنه من فلذات أكباد الصوفية والأشراف. وفي ختام اللقاء اصطحب مشايخ الطرق الصوفية الفريق أحمد شفيق في جولة بحي الحسين وأدي صلاة المغرب بالمسجد الحسيني وقرأ الفاتحة في ضريح الحسين, واستقبل بحفاوة بالغة وطالبه رواد المسجد وزوار الضريح بالنظر إلي الفقراء مرددين هتافات أحمد شفيق الريس وأطلقت السيدات الزغاريد.