تزايدت أمس احتمالات إجراء انتخابات عامة مبكرة في إسرائيل, بعد أن كان مقررا لها أن تجري أصلا في عام 2013. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس التكهنات الدائرة بشأن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في إسرائيل قائلا إن التبكير أصبح نهائيا, وأن المسألة مجرد تواريخ. وأضاف ليبرمان في تصريحات لصحيفة يديعوت أحرونوت أن كل تأخير للانتخابات يصيب النظام الحكومي بأكمله بالشلل التام, وليست لدينا أي مخاوف من إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن. وقال راديو إسرائيل إن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو يفضل أن تجري الانتخابات بين منتصف أغسطس وأوائل سبتمبر المقبلين. ومن جانبه, أكد شاؤول موفاز زعيم حزب كاديما المعارض دعمه لإجراء الانتخابات في أي وقت. ويري المعلقون أن نيتانياهو يرغب في التبكير بالانتخابات البرلمانية لعدة أسباب أولها سعيه لتقوية موقفه الداخلي قبيل الانتخابات الأمريكية التي قد تبقي علي باراك أوباما في منصب الرئاسة, وهو الذي يختلف في بعض المواقف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي, كما أنه يريد أن يكسب دعما سياسيا قبل اتخاذه إجراءات تقشفية في البلاد أواخر العام الجاري, بالإضافة إلي تعهدات نيتانياهو بسن قانون جديد يحقق قدرا أكبر من العدالة والمساواة في تقاسم عبء الخدمة العسكرية بدلا من قانون تال الذي يعفي اليهود المتشددين من أداء التجنيد, حيث أن التحالف الحالي بين نيتانياهو وحزب إسرائيل بيتنا العلماني مهدد بسبب معارضة زعيم الحزب أفيجدور ليبرمان الشديدة للقانون, وسبق لنيتانياهو أن تعهد بالاتجاه للتبكير بالانتخابات إذا فشل في تمرير القانون الجديد في الكنيست في9 مايو الحالي. وكانت استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية في مارس الماضي قد أظهرت أن حزب الليكود الذي يترأسه نيتانياهو قد يفوز ب35 إلي37 مقعدا داخل البرلمان, مع فوز المعارضة بأقل من نصف تلك المقاعد.