بات أمرا غريبا وعجيبا تلك الدعوات الرخيصة التى تطلق على نحو مرذول ومتكرر من قبل فئة الضالين والمهرجين أنصار دعاة الفوضى والتشبيح السياسى الذين يصدعون عقول وأدمغة الغالبية من المصريين بالدعوة إلى ما يسمى النزول فى 25 يناير المقبل وهى دعوة ظاهرها وباطنها الفوضى ومزيد من التخريب وهدم وسحق ما تحقق خلال الأعوام الثلاثة بعد ثورة 30 يونية وبلغت ذروته فى العامين الماضيين من الأمن والاستقرار وضخ دماء العافية وقبلة الحياة فى شرايين هذا الوطن وبعثه بعد رقدة كانت ستطحن الشعب والوطن وتلقى به فى متاهة التاريخ. وكأن هذا الشعب لم يتعلم من بعد ثورتين ويبدأ صفحة جديدة مع التاريخ والحياة. فهذه دعوات أصحابها ذاهبون بالوطن إلى الانتحار إن لم يتم التصدى لهم والضرب بقوة وحسم على أيدى هؤلاء العابثين. فماذا عساكم تريدون.. وماذا تفعلون بعد خمس سنوات من الثورات سوى استمرار الهدم وصدى صوت للتخريب والانفلات.. ولمصلحة من كل هذه الحملات الخبيثة المضللة التى لاشك تقف وراءها وتغذيها جماعة الاخوان وفرق الارهاب والفوضى والتخريب المنفلتة من عقالها بغرض التشويش الذهنى والسياسى على مجمل لا بأس به من النجاحات والاستقرار وضرب لاشارات انطلاق. مشروعات عملاقة تأخر الوطن فيها لأكثر من ثلاثين عاما بسبب اختراقات وتعطيل حيتان المال وفساد سلطة العصر البائد أيام مبارك وسنوات فوضى الخريف العربي. فماذا يريد هؤلاء الذين لا يعدون على أصابع اليد من تلك الدعوات.. ولماذا فى كل هذا التوقيت تتصاعد دعوات الفوضى ويشتد موسم الهجوم على الرئيس السيسى والحكومة وتشتد حملات العداء المرذول للمؤسسة العسكرية ولكل من يريد ويؤيد البناء والمستقبل وحماية ورعاية ثقافة الحياة لا ثقافة الموت والتخريب والدمار هؤلاء أنصار داعش فى الفكر والدموية والقتل والسبايا والتطهير العرقى والطائفى والمذهبي. من أسف وبعد مرور خمس سنوات لم يتعلم المصرى الدرس ولم يستوعب خطايا المؤامرة التى تحاك داخليا وخارجيا بهذا الوطن الذى يراد له أن ينزلق إلى الصوملة والعرقنة واللبنبة وأنصار فواجع أزمات سوريا واليمن من حولنا. من أسف صار وأصيب بعضنا بعمى وطني، هؤلاء لم يذهبوا إلى الحدود ليلقوا نظرات سريعة على ما أصاب دول جوارنا فى المشرق العربى وعلى الحدود الغربية لم يطالعوا شاشات التلفاز فى منازلهم التى تعج يوميا بصور الخراب والقتل المستباح وحفلات الدم المسفوك ودول وحضارات سادت ثم بادت وطوابير ملايين اللاجئين التى تعج بهم قوارب الموت فى عرض البحار، هؤلاء الفارون من الموت إلى كوارث الغرق والموت المحقق لا مفر. للأسف كل هؤلاء الداعين إلى النزول فى 25 يناير على قلتهم ضرب عقولهم ونال منهم امارات الحقد والثأر والكراهية ولغة القتل ضد بنى وطنهم رغبة فى نسف وجوه النعمة التى لاحت لهذا الوطن من عتمة شديدة طويلة الفقر والاظلام، هؤلاء ثلة باعوا الضمير والوطن وامتطوا العمالة لأجندات اقليمية ودولية وشاعت أفكارهم الهدامة ودعوتهم التخريبية فى مناخ لدى قليل منهم محكوم بداء بذاءات وتطاول على الوطن والشعب ومؤسساته العسكرية والأمنية فضلا عن بلطجة معنوية تتملكهم لنشر دعاوى التخريب ونشر فتن الفوضى غير البناءة. دعنا نعترف أن مشكلة الجميع دولة وشعب وحكومة ومؤسسات فى مصر، باستثناء الرئيس لا يعملون أو يسندون ظهره، من أسف بعد ثورتين ضربتا الفوضى ونوازع التآمر وتراخى الهمة عقولهم وأبدانهم، لا أحد يريد أن يعمل أو يشارك فى سباقات البناء والتعمير وتنفيذ المشروعات العملاقة، الجميع كسالى ومن هنا كان الرئيس السيسى وحده دون مواربة هو الذى يعمل ويوسع دائرة الحركة والرؤية نحو مستقبل أفضل لمصر، ومن ورائه المؤسسة العسكرية فقط، التى تبذل الغالى والنفيس فى مشروعات البناء والتعمير وإعادة تأهيل القرى والمراكز والمدن الكبرى فى مشروعات الصرف الصحى والتعمير وإقامة المساكن والمدارس وشبكات الطرق والكهرباء وافتتاح وإقامة مراكز توزيع ومنافذ البيع للسلع والمنتجات ضربا لأسعار الجشع والاستغلال من قبل تجار الدم فى مصر. والشاهد أنه فى المقابل مؤسسات الدولة وقطاعات عريقة من الشعب لا تعمل ولا تبذل العطاء والبينة على من ادعى حاليا، والصورة فى الشوارع والميادين والطرق وصحارى سيناء ومدن القناة لأبطال القوات المسلحة لا تكذب فى مقابل الغالبية من الشعب لا تعمل. وفى ظنى أن أفضل رد عملى لقطع الطريق وحصار دعوات هؤلاء المخربين فى 25 يناير، هو الإقدام على سلة قرارات جريئة وخطوات شجاعة لا تحتمل التأجيل أو التأخير من قبل الرئيس السيسى من الآن وحتى نهاية يناير وفبراير ومارس، تصب فى خانة ضخ دماء التفاؤل والحماسة والعطاء فى عقول وقلوب المصريين جميعا، وفى القلب منهم الشباب كتوسيع مشروعات الشباب وسيارات البيع والاستعانة بهم فى المشروعات الكبرى حاليا، وعقد جولات حوار ماراثونية مع الشباب والمفكرين والمثقفين وأصحاب النقابات المهنية دون اختيار لأصحاب المصالح والاجندات والتربيطات والمجموعات المؤدجلة سياسيا وفكريا، ورسم خريطة أمل كبرى لمصر، بجانب قرارات أخرى خاصة بالأحوال المعيشية والصحية والتعليمية والإسراع بنقلة نوعية وكمية فى أداء مجلس الوزراء باستبعاد من ثبت فشله وتراخيه مع التحرك بقرارات جريئة ومشجعة لضبط إيقاع المشهد الإعلامى والصحفي، قبل أن يجر البلاد الى زمن الخيبات والسقوط والفوضى وتفكيك الوطن.. فتبا لدعوات الفوضى والتخريب، فمستقبل الدول لا يبنى بأحقاد الإخوان واليائسين ومروجى الفتن والفشل. لمزيد من مقالات أشرف العشري