أعلنت قيادة العمليات المشتركة فى العراق رسميا أمس تحرير مدينة الرمادى من سيطرة تنظيم داعش، وقالت القيادة فى بيان بث عبر تليفزيون "العراقية" :"لقد تم تحطيم غطرسة داعش .. لقد تم تحرير مدينة الرمادى ورفعت القوات المسلحة من رجال مكافحة الإرهاب العلم العراقى فوق المجمع الحكومى فى الرمادي". وأظهر التليفزيون العراقى الرسمى أمس مراسم احتفال للجيش العراقى داخل مبنى المجمع الحكومى بعد تحريره وإعلان تحرير مدينة الرمادى من سيطرة تنظيم "داعش". وأظهرت اللقطات انتشار للقوات المسلحة العراقية داخل مبنى المجمع ، ورفع الاعلام العراقية وإطلاق أعيرة نارية ونحر الذبائح ابتهاجا بالمناسبة . وقال الفريق الركن عبد الغنى الأسدى قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية لقد "تم تحرير مدينة الرمادى ورفع العلم العراقى فوق المجمع الحكومي". وأضاف " سنواصل القضاء على تنظيم داعش وإعادة العوائل إلى ديارها" بينما صرح اللواء هادى ارزيج قائد شرطة الانبار "أن القوات العراقية لم تتكبد أى خسائر بالأرواح خلال عملية تحرير الرمادي". وقال متحدث عسكرى أمس، إن قوات مكافحة الإرهاب العراقية رفعت علم البلاد فوق المجمع الحكومى فى مدينة الرمادي، بعد يوم من إعلان الجيش استعادة المدينة فى أول نصر كبير يلحقه بمقاتلى تنظيم "داعش" هناك. وقال العميد يحيى رسول فى بيان أذاعه التليفزيون الرسمي، "نعم لقد تحررت مدينة الرمادى ورفعت القوات المسلحة من رجال جهاز مكافحة الإرهاب الأبطال العلم العراقى فوق المجمع الحكومى بالأنبار". وأعلن صهيب الراوى محافظ الانبار أمس أن معارك تحرير الرمادى أدت إلى مقتل أكثر من 1000 من عناصر داعش، وهذا الانتصار جاء بسواعد أبناء القوات المسلحة والحشد العشائري. وشكلت الرمادى عاصمة محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية الواقعة فى وادى نهر الفرات غربى بغداد أهم جائزة اقتنصها التنظيم فى 2015. وشنت القوات العراقية هجوما على المدينة الأسبوع الماضي، كانت آخر مراحله أمس الأول، بهدف السيطرة على المجمع الحكومى الرئيسي. وتباطأ تقدم القوات العراقية بسبب المتفجرات المزروعة فى الشوارع والمباني. وذكر مسئولون أمنيون أن القوات لا تزال بحاجة إلى تطهير بعض الجيوب من المتشددين فى المدينة وعلى مشارفها. وقالت الحكومة، إن الهدف المقبل بعد الرمادى سيكون مدينة الموصل الشمالية، وهى أكبر تجمع سكنى يهيمن عليه التنظيم سواء فى سوريا أو العراق. فى السياق ذاته، هنأ النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقى همام حمودي، الشعب العراقى بالانتصارات المتحققة فى معركة تحرير الرمادى على أيدى الجيش العراقى وقوات الحشد الشعبى والعشائر. وقال حمودى - فى تصريحات له أمس - إن معركة الرمادى أثبتت قوة وبسالة الجيش فى حسم المعارك وكانت خير دليل بأنه القوة الحامية لجميع مكونات الشعب العراقي، لافتا إلى أن تلاحم الشعب العراقى وعدم السماح بالتجاوز على سيادة البلد ساهم فى الانتصار الذى يستكمله جيشنا فى الرمادي. وكان رئيس مجلس النواب العراقى د. سليم الجبوري، قد اعتبر الانتصارات الكبيرة التى حققتها القوات العراقية بالتعاون مع حشد “عشائر الأنبار” فى مدينة الرمادى على تنظيم (داعش) الإرهابى “نقطة انطلاق لتحرير نينوي”، وقال الجبورى - فى تصريحات له أمس الأول - إن العراقيين تلقوا بشرى عظيمة بتحرير مدينة الرمادى مركز محافظة الأنبار غربى العراق، وإن هذا الانتصار الكبير بالرمادى يمثل انكسارا لشوكة داعش الإرهابي. بينما أعلن مصدر فى وزارة البيشمركة أمس، إصابة ثمانية جنود أتراك وسقوط قتلى وجرحى من الحشد الوطنى السني، جراء قصف صاروخى نفذه تنظيم داعش على معسكر الزلكان شمال بغداد. وقال المصدر، إن “خمسة ضباط من الحشد الوطنى قتلوا وأصيب 16 آخرون،كما أصيب ثمانية جنود أتراك بجروح بالغة جراء قصف صواريخ كاتيوشا وقذائف هاون على معسكر الزلكان فى قضاء الشيخان شمال الموصل”. وأضاف أنه “تم نقل المصابين والقتلى إلى مشافى محافظة دهوك، فضلا عن انسحاب القوات التركية والحشد من داخل المعسكر خشية تجدد القصف عليه من قبل داعش”. ميدانيا، قام طيران التحالف الدولى بتنفيذ 37 غارة جوية أمس، بالتنسيق مع قيادة الفرقة السابعة بالجيش العراقى فى الأنبار.