أطلقت الشرطة الماليزية أمس قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه علي المحتجين المطالبين بإصلاحات انتخابية في العاصمة كوالالمبور. وكان المحتجون, الذين قدر عددهم بما يتراوح ما بين25 إلي30ألف شخص, قد احتشدوا منذ الصباح في متنزه عام في وسط العاصمة. علي الرغم من قرار أصدرته إحدي المحاكم يمنع استخدام هذه المنطقة في أغراض التظاهر. وفي الوقت الذي تدخلت فيه الشرطة, فر المحتجون من المتنزه, بينما لجأ البعض إلي المحال القريبة, وهتف آخرون' الإصلاح.. الإصلاح' لدي هروبهم من دخان القنابل المسيلة للدموع. وقال فيل روبرتسون نائب مدير إدارة آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش إن حملة الشرطة ضد الاحتجاج السلمي تظهر ازدراء الحكومة الماليزية للحقوق والحريات الأساسية للشعب'. وأضاف الشركاء الدبلوماسيون والتجاريون لماليزيا والمستثمرون الأجانب يجب أن يطالبوا الحكومة بتغيير أساليبها, وأن تعترف بحق المجتمع المدني في الإعراب عن اهتمامه العميق باحترام الحقوق والحكم الرشيد'. ولكن وزير الاعلام الماليزي رئيس يتيم قال ان المتظاهرين هم الذين لم يحترموا القانون من خلال تنظيم مسيرة جماهيرية في منطقة حظرتها المحكمة. وقال رئيس الوزراء نجيب رزاق إن الحكومة لاتمنع أي أحزاب من تنظيم مظاهرات طالما تنظم في أماكن مناسبة.