الحفل الذى حضرته بمركز شباب الجزيرة لتكريم بطلة التايكوندو العالمية الصاعدة الواعدة المتوعدة «هداية ملاك» بعد إحرازها الصدارة فى بطولة الجائزة الكبرى بالمكسيك وتأهلها لأوليمبياد ريودى جانيرو، أكد لى صدق حدسى الذى يصل إلى درجة اليقين أن مصر العظيمة لن تستسلم أبدا وأن قاهرة المعز ستظل عالية القامة مكابرة صادمة وأن «باب الفتوح» سيتم نقله من القاهرة إلى البرازيل ليعبر منه الأبطال المصريون حاملين الميداليات بعد أن وصل عدد المتأهلين حتى الآن إلى خمسين بطلا وبطلة ومعظمهم تأهل من خلال بطولات العالم وليس من البوابة الإفريقية كما اعتدنا والبقية تأتي. إنجاز هداية ملاك (غير المتوقع) أكد نظرية أن إبداع المصريين وعبقريتهم لا تظهر إلا عند الشدائد. فى مركز شباب الجزيرة رأيت خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الذى ينسب إليه كثير من الإنجازات التى حققتها الرياضة المصرية، حيث نجح فى ظروف صعبة وفى أشهر قليلة فى أن يحقق ما لا يمكن تحقيقه فى سنوات طويلة، وكل هذا بحب وتفان وفى صمت وكأنه أراد أن ينحت من قلبه تمثالا لمصر ولذا أرى أن وجوده فى موقعه ليجنى بنفسه ثمرة كفاحه وتعبه فى الأوليمبياد يمثل ضرورة نفسية وفنية للأبطال والبطلات الذين ارتبط بهم وارتبطوا به. وما شدنى صراحة الموقف غير المعد سلفا من اثنين من المخلصين لتراب هذا البلد هما عمر مندور المدير الإقليمى لإحدى الشركات العالمية وأحمد نظمى مدير التسويق وكلاهما كان مع الحضور نفسه مع الوزير للإعلان عن الخدمة المجتمعية للشركة التى يمثلونها فى رعاية دورى مراكز الشباب للعام الرابع، وبعد أن سمعنا ولأول مرة عن هداية ملاك التى سبق تكريمها فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الوزير بحضورهما وإذا بقرار لحظى سريع برعاية الشركة العالمية للاعبة حتى الاوليمبياد دون أدنى إلزام لها بتقديم الدعاية للشركة الراعية. القاعة التى استقبلت الحدثين (تكريم هداية ثم المؤتمر الصحفي) بمركز شباب الجزيرة كانت كبيرة جدا ليس فى المساحة فقط ولكن فى عطر الوطنية الذى كان يفوح ويغمر كل أنحاء المكان.