استقبل أسامة هيكل رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي وفداً ثقافياً مغربيا يضم نخبة من كبار الكتاب والأدباء والشخصيات الإعلامية وعدداً من الفنانين والمطربين بالمغرب بحضور السفيرالمغربي بالقاهرة محمد سعد العلمي . وقد رحب هيكل بزيارة الوفد لبلدهم الثاني مصر والتي تاتي بمبادرة شخصية من السفير المصري بالرباط ايهاب جمال الدين وأوضح أن مدينة الإنتاج الإعلامي هي مؤسسة إعلامية ثقافية وتعد الصرح الإعلامي الأكبر في الشرق الأوسط وتمثل جزءاً من القوة الناعمة لمصر وأن هدفها ليس فقط الربح كونها مؤسسة إقتصادية بل تؤسس نقطة جذب ثقافي داخل مصر وفي كافة الأقطار العربية. وأطلع الوفد علي إمكانيات المدينة التكنولوجية والعلمية وماتضمه من أستديوهات وصل عددها إلي 77 أستديو تبث منها جميع القنوات الفضائية عبر النايل سات وتضم بين جنباتها أفضل وحدات الإنتاج في العالم وأحدث وحدات الصوت المتمثلة في استديو الدولبي أتموس الذي تم افتتاحه مؤخراً ويعد أحدث ما وصل إليه العالم في مجال تكنولوجيا الصوت . وأضاف أن الزيارة تعد انطلاقة جديدة في العلاقات الثقافية بين البلدين ونواة للتعاون الثقافي بينهما لافتاً إلي أن مصر لديها شغف كبير بأهل المغرب بقدر الشغف الذي تحظي به الأعمال الدرامية المصرية في المغرب منذ زمن بعيد وتطرق إلي إمكانية التعاون في مجال الإنتاج الدرامي والسينمائي في المستقبل القريب والذي يؤسس لعلاقات جديدة ويسهم في إضفاء زخم ثقافي بين البلدين. وأعرب السفير محمد العلمي عن سعادته بهذا الاستقبال الحافل للوفد والذي يضم قامات في مختلف المجالات الثقافية وأنه جاء لمصر يحمل رسالة سلام ومحبة من الشعب المغربي إلي شعب مصر مؤكداً أن مصر والمغرب يد واحدة لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها البلدان مضيفاً إلي أن المحبة بين الشعبين راسخة وممتدة عبر قرون طويلة مشيراً إلي أن الوفد يزور مصر في هذه الظروف لنقل رسالة خارج مصر أن مصر مستقرة وأمنة وشعبها يمضي قدما في بناء مؤسسات الدولة الحديثة, وأكد ان مدينة الإنتاج الإعلامي حاضرة في المغرب من خلال الإنتاج الإعلامي الذي يبث يومياً منها وأن هذا التواصل مستمر في إطار من الزخم يماثل مستوي طموحنا وأن هناك اتفاقات بين البلدين نعمل علي تطويرها دائما لتواكب طموحاتنا المشتركة . في نهاية اللقاء قام الوفد بجولة تفقدية للتعرف علي أهم معالم المدينة وما تضمه من أستديوهات حيث زاروا مناطق التصوير المفتوحة وشاهدوا أحد الأعمال الجاري تصويرها بحي جاردن سيتي للفنان هاني سلامة، وزاروا غرفة التحكم الرئيسية التي تضم أحدث الوسائل التكنولجية في مجال البث الفضائي .