تعليقا على رسالة القمص جورجيوس بطرس بعنوان هذه هى مصر «فى بريد الأهرام» التى أشاد فيها بوحدتها الوطنية وذكر فى ذلك أبياتا من الشعر للأستاذ أحمد حسن عمر، أحب أن أذكر فى هذا السياق ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقى منذ أكثر من مائة عام، فصاغ بسحر بيانه وبديع شعره طبيعة العلاقة بين عنصرى الامة المصرية من قديم وللأبد فقال: الحق أبلج كالصباح لناظر.. لو أن قوما حكموا الاحلاما أعهدتنا والقبط إلا أمة... للأرض واحدة تروم مراما نعلى تعاليم المسيح لأجلهم.. ويوقرون لأجلنا الإسلاما الدين للديان جل جلاله.. لو شاء ربك وحد الأقواما ثم خاطب الأقباط قائلا: هذى ربوعكم وتلك ربوعنا.. متقابلين نعالج الأياما هذى قبوركم وتلك قبورنا.. متجاورين جماجما وعظاما فبحرمة الموتى وواجب حقهم.. عيشوا كما يقضى الجوار كراما د. يحيى نور الدين طراف