فى الوقت الذى توجهت فيه بوصلة الإعلام الرياضى إلى قضية خروج المنتخب الاوليمبى من التصفيات الإفريقية وخيبة الأمل التى حملها لنا «البدري» ولاعبيه بأداء هزيل ونتائج صادمة، كان هناك من يستحق أن يحصل على هذا الاهتمام وتسليط الأضواء والتكريم أيضا، وأقصد كل من يؤدى عمله بإخلاص ونجاح، وجاء حصول جهاز الرياضة العسكرى على «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضى عن فئة المؤسسات، «وهى بالمناسبة أرفع جائزة رياضية تمنح للأفضل على مستوى العالم»، ليؤكد أن هناك من يستحق تسليط الضوء على العمل الذى يقوم به والنجاح الذى يحققه دون أن يشعر به أحد، وكم من اللاعبين واللاعبات الذين تأهلوا إلى اوليمبياد رى ودى جانيرو والتى فشل فيها منتخبنا الكروى «العبقري» وفازوا بألقاب عالمية وحققوا أرقاما قياسية، ولم يجدوا من يوجه لهم كلمة شكر واحدة. أعود إلى جهاز الرياضة العسكري، هذا الكيان العبقرى الذى أصبح منارة الرياضة المصرية وقبلة الأبطال، فالأرقام تقول إنه حتى هذه اللحظة تأهل إلى اوليمبياد رى ودى جانيرو 25 لاعباً ولاعبة ينتمون إلى المؤسسة العسكرية بنسبة تتخطى 85% من أصل من تأهل بالفعل إلى الاوليمبياد. وأصبح جهاز الرياضة العسكرى الذى يتولى قيادته اللواء مجدى اللوزي، هو قاطرة الرياضة المصرية، بعد أن أطلق مبادرة تنمية وتأهيل اللاعبين لتحقيق هدف واحد هو «الطريق إلى منصات التتويج»، وقد أطلق اللواء مجدى اللوزى هذه المبادرة منذ سنوات قليلة وكان يهدف إلى تأهل 15 لاعباً ولاعبة من أبناء المؤسسة العسكرية إلى اوليمبياد 2016، ولكن حتى الآن تأهل 25 لاعباً ولاعبة، والرقم مرشح للزيادة خلال الأيام المقبلة، فقد تلخصت المبادرة التى أطلقها الجهاز فى كيفية إعداد الموهوبين للفوز بميداليات عالمية وأوليمبية، لتمثيل الدولة، فالهدف هنا هو الرياضة المصرية، وليس مجد تحقيق شخصى للمؤسسة العسكرية وحسب، وهذا هو الفارق بين من يعمل لاسم مصر والرياضة ومن يعمل لنفسه ويضمن مساحة فى الصحف وأخبارا هنا وهناك فى وسائل الإعلام. هل شعر أحد بما يقوم به جهاز الرياضة العسكري، هل خرج القائمون على هذا المشروع العظيم للحديث فى وسائل الإعلام، والإجابة واضحة..فهؤلاء رجال يسعون لمصلحة وطن ولا يهمهم سوى الرياضة المصرية وليس المجد والشهرة.. شكراً جهاز الرياضة العسكري. لمزيد من مقالات محمد نبيل