رفع العراق أمس شكوى الى مجلس الأمن رسمياً بخصوص الخرق التركى لأراضيه. وذكر أحمد جمال المتحدث باسم الخارجية العراقية أن وزارته رفعت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولى بخصوص الخرق التركى لحرمة أراضى وسيادة الدولة العراقية، مشيرا الى أن بلاده تحتفظ بحقها الطبيعى، وفقاً لأحكام ميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولى، باتخاذ جميع الاجراءات الضرورية لإنهاء التجاوزات التركية على الأراضى العراقية. ودعت الوزارة مجلس الأمن الى تحمل مسئولياته فى مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين استناداً الى ميثاق الاممالمتحدة ، كون دخول القوات التركية فى عمق الاراضى العراقية دون تنسيق وتشاور مع الحكومة الاتحادية يعد عملاً استفزازياً وانتهاكاً صارخاً لميثاق الاممالمتحدة ومبادئ القانون الدولى. ودعت الخارجية العراقية مجلس الأمن الى ضمان انسحاب فورى غير مشروط للقوات التركية الى الحدود الدولية المعترف بها بين البلدين. وكان حيدر العبادى القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى طلب أمس الاول من وزارة الخارجية العراقية تقديم شكوى رسمية بإسم الحكومة إلى مجلس الأمن حول التوغل التركى بالموصل شمال غربى العراق، وأن يطلب العراق مناقشة الموضوع فى جلسة خاصة لمجلس الامن وتوزيع الشكوى كوثيقة رسمية. وفى أنقرة ،أكد الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان أن العراق يعج بالمنظمات الإرهابية، التى تشكل تهديداً لبلاده وفى مقدمتها تنظيم داعش ، مشددا على أنه تم إبلاغ الحكومة المركزية بها « إذا لم تتمكنوا من اتخاذ التدابير الضرورية إزاء التهديدات الموجهة ضد بلدنا، فنحن سنتخذها « وقال -فى تصريحات باسطنبول أمس الاول قبل مغادرته متجها إلى تركمانستان -إن التطورات الأخيرة أظهرت أن حكومة بغداد لم تتمكن من فعل أى شىء فى مواجهة احتلال داعش لمناطق بأراضيها ، وبناء على طلب من رئيس الوزراء حيدر العبادى مساعدة تركيا تم إرسال الجنود الاتراك العام الماضى والسؤال الآن: أين كنتم طوال تلك الفترة التى تجاوزت العام ونصف العام ؟ وقال مجددا لن نسحب جنوداً من العراق حالياً، وقواتنا موجودة هناك بمهام تدريبية، وليست قتالية، وتم إرسال تعزيزات لحمايتهم. ومن جانبه ، قال أحمد داود أوغلو رئيس وزرائه إن استبدال بلاده لجنودها فى معسكر بعشيقة قرب الموصل مسألة لا تثيرها تركيا أو العراق وإنما أطراف تسعى لصرف الأنظار عن وجودها العسكرى فى العراق وتدخلها فى شئونه، واضاف أنه يوجد قرابة 20 فعالية تدريب تعود لدول معظمها لا تجاور العراق. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقده بمقر الحكومة بقصر تشنكايا بالعاصمة أنقرة أمس الاول وأشار الى أن تركيا قدمت الدعم للعراق منذ أن بدأت فى محاربة تنظيم داعش الإرهابى، مشدداً على أن بلاده أكثر دولة تحترم سيادة العراق ووحدة ترابه، وأضاف لو استطاعت الحكومة المركزية فرض سيادتها على كامل العراق لما استطاعت المنظمات الإرهابية كداعش ومنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية أن تنشط فى أراضيها وتشكل تهديداً على دول الجوار والعالم ، وميدانيا لقى ستة من عناصر قوات حرس الحدود بالانبار أمس مصرعهم فى تفجير انتحارى بسيارة مفخخة استهدفت مخفرا على الحدود العراقية السعودية فى محافظة الانبار. وأكد العميد سعد معن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية أن اعتداء إرهابيا وقع أمس على مخفر «محفور مجنة» لحرس الحدود العراقى فى منطقة الرطبة بالنخيب، حيث فجر انتحارى من تنظيم (داعش) الإرهابى سيارة مفخخة كان يقودها مستهدفا المخفر، مما أسفر عن مقتل 6 وإصابة 10 من القوات العراقية.