بناء علي طلب سلطات الادعاء أصدرت محكمة جنائية في اسطنبول حكما بالقبض علي21 من العسكريين الذين سبق أن أفرج عنهم في مطلع الشهر الحالي. وهم الذين تم التحقيق معهم في قضيتي أرجينكون والمطرقة المعروفة بالانقلاب ضد حكومة العدالة والتنمية الحالية, وذكرت مصادر تركية أن تلك الخطوة تكشف عن تدخلات سياسية وانقسام في صفوف القضاة الموالين للحكومة وآخرين معارضين للتعديلات التي يزعم الحزب الحاكم إدخالها علي الدستور والتي من شأنها الانتقاد من الانتقاص من استقلالية النظام القضائي, ومن بين الذين قرر عودتهم إلي السجن قائد الجيش الأول الجنرال المتقاعد تشتين دوغان الذي نقل إلي مستشفي عسكري في أنقرة للعلاج. وقد احتج أمس العشرات من العسكريين المتقاعدين وأسرهم في اسطنبول علي الممارسات الحكومية غير العادلة التي تتم بحق الجيش علي حد قولهم. وعلي صعيد آخر, نظم ما يقرب من10 آلاف شخص في مدينة هالفتي احتفالا كبيرا بعيد ميلاد عبدالله أوجلان حاملين الأعلام الكردية وصور أوجلان الذي يقضي عقوبة بالسجن مدي الحياة في جزيرة إمرالي باسطنبول منذ إحدي عشرة سنة. من ناحية أخري, أكد رئيس الوزراء التركي في كلمة وجهها أمس الأول إلي جمهور العالم العربي عبر قناة تي آر تي التركية الناطقة بالعربية أن العرب والأتراك مثل أصابع اليد الواحدة, والعلاقة بينهم علاقة الظفر باللحم, مشيرا إلي العلاقات والروابط التاريخية والثقافية المشتركة بين العرب والأتراك, قائلا: بدونكم لا معني للعالم. وأضاف أردوغان أن مصير ومستقبل اسطنبول لا يختلف عن مصير ومستقبل الدول العربية وقد تكون الحدود السياسية قد خطت بين أوطاننا في التاريخ القريب, وربما الألغام قد زرعت بين دولنا, وربما الجدران والسدود قد شيدت بين أراضينا, إلا أننا نمتلك من القوة والإرادة ما يجعلنا نتجاوز كل هذه العقبات. كما أشار إلي أن حكومته بذلت علي مدي سبع سنوات ونصف السنة من وجودها في السلطة جميع الجهود من أجل تأكيد هذه الروابط بين تركيا والعالم العربي, قائلا: إن تركيا وهي تتوجه نحو الغرب بوجهها, لم تعط ظهرها للعرب مطلقا. ويأتي البث باللغة العربية ضمن ثاني حملة إعلامية تركية في مجال البث بلغات غير تركية, بهدف التقريب بين العرب والأتراك وتعريف العرب بتركيا بالشكل الصحيح.