مثيرا موجة كبرى من التنديد فى الداخل الأمريكى وحول العالم أيضا، طالب المرشح الرئاسى الجمهورى المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أمس بفرض حظر على دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، خوفا من عمليات إرهابية على غرار هجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا قبل أيام، والتى قام بها زوجان مسلمان. وقال ترامب أمام حشد فى ولاية ساوث كارولاينا "ليس لدينا خيار" محذرا من هجمات على غرار هجمات 11 سبتمبر 2001 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة. وطالب الملياردير وقطب العقارات ونجم تليفزيون الواقع سابقا والذى غالبا ما يستخدم لغة عرقية بالمنع الكامل للمسلمين من دخول الولاياتالمتحدة، من الكونجرس أن يتخذ إجراء بشأن هذه المسألة. وقال ترامب"لا يمكن أن تكون الولاياتالمتحدة ضحية هجمات مرعبة من أشخاص يؤمنون بالجهاد فقط وليس لديهم أى قدر من العقل أو الاحترام للحياة البشرية". ونال تصريح ترامب عن "منع هجرة المسلمين" انتقادات حادة من بعض منافسيه الساعين للفوز بترشح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة فى 2016، حيث يبحث جميعهم عن سبل لإبعاده عن الصدارة، فمعظمهم طالبوا بتعليق خطة الرئيس باراك أوباما لجلب قرابة 10 آلاف لاجئ سورى يفرون من الحرب الأهلية الدائرة فى بلدهم ومن عناصر تنظيم"داعش" إلى الولاياتالمتحدة. ومن جانبها،كتبت المرشحة الرئاسية الديمقراطية المحتملة هيلارى كلينتون فى تغريدة على تويتر إن فكرة ترامب "مستهجنة ومتحاملة ومثيرة للشقاق". و فى أول رد فعل للبيت الأبيض قال بن رودس نائب مستشار الأمن القومى الأمريكى إن دعوة ترامب تتعارض مع قيم الأمريكيين، وأضاف أن هذا الأمر قد يلحق ضررا بأمن الولاياتالمتحدة. وأضاف رودس فى بيان إن دعوة ترامب على النقيض تماما من قيمنا كأمريكيين، نحن لدينا فى قانون حقوق الأفراد احترام لحرية الأديان". وأكد رودس إن دعوة ترامب "تتعارض مع أمن الولاياتالمتحدة"موضحا أن عناصر تنظيم "داعش"الإرهابى يحاولون تصوير أن واشنطن فى حرب مع الإسلام.