أجرى المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة لقاءات متعددة بباريس كثف فيها الجهود لجذب الاستثمارات الفرنسية فى مصر، حيث عقد ندوة ضخمة عن الاقتصاد المصرى بقلب معهد العالم العربى فى باريس حضرها وزير الاقتصاد الفرنسى إيمانويل ماكرون ورئيس معهد العالم العربى جاك لونج ومجموعة من الشخصيات الفرنسية ونخبة عريضة من أرباب الأعمال الفرنسيين وكان الحضوركثيفا بالقاعة. وكان أهم ما أكد عليه خلال اجتماعه مع رجال الأعمال بمعهد العالم العربى أن هناك الآن طريقة لتستفيد كافة المؤسسات الفرنسية من الفرص القائمة فى مصر. وصرح الوزير فى لقاء عقده الوزير للصحفيين المصريين بأن مصر ستستقبل وفدا على أعلى مستوى من رجال الأعمال الفرنسيين فى الربع الأول من العام المقبل 2016 ..مضيفا أن وفد الميديف (الشركات الفرنسية بالجمعية الدولية لأرباب الشركات الفرنسية) سيأتى لمصر تحضيرا لزيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا اولاند المرتقبة لمصر فى إبريل المقبل وجاء ذلك نتاج لقائه بهم فى مقر الميديف. وشرح الوزير ما لدينا من مشروعات ضخمة تنتظر الاستثمارات الأجنبية فى مختلف المجالات أيا كان على محور قناة السويس أو فى المدن الجديدة المقرر تشييدها فى الفترة الحالية فضلا عن مشروعات عدة فى مجال الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية. وحول لقائه بوزير الدولة للتجارة الخارجية ماتياس فيكل قال إنه قام بتوضيح وشرح وافى لخطة الدولة المنوط بها جذب الاستثمارات موضحا أن رد فعل الوزير الفرنسى كان جيدا وتحدث عن سياسة استثمار فرنسا الخارجية وكيفية توثيق الجهود المشتركة بين البلدين. وأضاف المهندس قابيل إنه شرح للوزير الفرنسى بعض المشروعات والمناطق التى تنتظر مصر فيها الاستثمارات الفرنسية، أهمها عملية تصنيع السيارات لأن هذا المجال بالذات كثيف العمالة وذات مردود مادى علي، بمعنى أنه سيساعد على إقامة عدة مشروعات وصناعات مغذية لها ستتيح لنا دفع عجلة تشغيل الأيدى العاملة بمصر. ومن جهته أعلن وزير الاقتصاد الفرنسى امانويل ماكرون أن «فرنسا يجب أن تكون حاضرة أكثر فى مصر» مشيرا إلى أن بلاده الشريك التجارى الثامن للقاهرة. وأضاف «بدأت حقبة جديدة» مشيرا إلى تكثيف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.