وضع حاكم ماستشوستس السابق ميت رومني أمس كلمة النهاية مبكرا للانتخابات التمهيدية الجمهورية بفوزه باكتساح في خمس ولايات جديدة في شرق الولاياتالمتحدة, ليعلن بالفعل الإطلاق غير الرسمي لحملتة للانتخابات الرئاسية وخطته للتصدي لمنافسه الرئيس الأمريكي باراك أوباما. فقد كشفت نتائج الانتخابات الخماسية أمس الأول فوز رومني المرشح الرئاسي المحتمل باكتساح في بنسلفانيا ب58%, وفي نيويورك ب61.4% من الأصوات. كما بلغت نسبة تأييده في كونيتيكت68% ورود آيلاند63% وديلاوير57%. ليحصل رومني بذلك علي أصوات995 مندوبا حتي الآن, إلا أنه لم يستكمل بعد العدد الذي يضمن له ترشيح الحزب الجمهوري رسميا للرئاسة وهو1144 مندوبا. والطريف أن المرشح الرئاسي المحتمل لم يدل بخطاب فوزه في أي من تلك الولايات, بل ألقاه في نيو هامبشاير, وهي ولاية صغيرة مهمة في الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في نوفمبر, متعهدا بأمريكا أفضل.. وقال الليلة هي بداية حملة جديدة لتوحيد جميع الأمريكيين الذين يعرفون حقا أننا نستطيع القيام بما هو أفضل.. الليلة هي بداية النهاية لإحباطات سنوات أوباما. واتهم رومني أوباما بالفشل كزعيم اقتصادي وفي قضايا أخري, وانه سيخوض حملة تخبط, مشيرا إلي أن مثل هذا النوع من الحملات قد ينجح في مكان آخر وفي أوقات أخري, ولكن ليس الآن في أمريكا, ونوه بأن الأمر مازال يتعلق بالاقتصاد وأن الأمريكيين ليسوا أغبياء. ومواصلة لشعار حملته استعادة أمريكا, تعهد حاكم ولاية ماساتشوستس السابق والمرشح الجمهوري الرئاسي المحتمل بالعودة إلي أمريكا عادلة ومنصفة, وشدد علي أنه سيوقف الظلم المحقق من تحميل الجيل القادم من الأمريكيين بالمزيد من الديون. وأعرب عن امتنانه وشكره للناخبين الذين اختاروه ومنحوه أصواتهم وثقتهم علي مدي43 جولة من الانتخابات التمهيدية ومؤتمرات الحزب الجمهوري, وقال: سوف ننتصر معا, في السادس من نوفمبر المقبل, وهو موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية العامة. ومن جانبها, ردت حملة أوباما علي انتقاد رومني لسجل الرئيس, فقال المتحدث باسم الحملة بن لابولت في بيان إن عنوان خطاب رومني كان ينبغي أن يكون العودة إلي المستقبل, لأنه اقترح العودة إلي نفس السياسات التي وضعت أمريكا في الأزمة الاقتصادية في المقام الأول. وقد بدأ رومني البحث عن نائب رئيس لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادمة وذلك قبل اجتماع الحزب الجمهوري في تامبا بولاية فلوريدا لاختيار مرشحه رسميا في أواخرأغسطس المقبل, وعلي رأس قائمة رومني لمنصب نائب الرئيس السيناتور روبيو ماركو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا. الجدير بالذكر أن ترشح رومني عن الحزب الجمهوري يجعله أول مرشح ينتمي لطائفة المرمون علي رأس حزب قومي في تاريخ الولاياتالمتحدة, ليثبت بذلك أن ديانته لا تشكل عقبة كبيرة في معركة الترشيح, رغم أن العديد من المسيحيين الإنجيليين يعتبرون ديانة المرومون مجرد جماعة دينية.. وتشير معظم استطلاعات الرأي إلي أن نسبة ساحقة من الأمريكيين يقولون إن ديانة رومني لن تكون عاملا مؤثرا في تصويتهم. وتجري الانتخابات التمهيدية القادمة للحزب الجمهوري الشهر القادم في6 ولايات ربما دون منافسة إذا لم يعلن منافساه جينجريتش وبول انسحابهما, حيث تجري في8 مايو القادم في ثلاث ولايات هي إنديانا و كارولاينا الشمالية و فيرجينيا الغربية, وفي15 مايو في ثلاث ولايات هي أوريجون و نبراسكا و أيداهو.