في لفتة رمزية معبرة عن الإرادة الشعبية, قامت المسيرة التي نظمتها حركة ثوار سيناء بالتعاون مع التجمع الشعبي العربي ظهر أمس بإحضار نموذج يمثل النصب التذكاري الصهيوني المسمي' صخرة ديان', ورفعت العلم المصري عليها ثم أشعلت بها النار وسط هتافات الشباب وترديدهم الشعارات, بعد أن حال الكردون الأمني المشترك من القوات المسلحة والشرطة دون تمكينهم من الوصول لموقع الصخرة بمدينة الشيخ زويد. ولم يلاق الكردون صعوبة في احتواء شباب المسيرة, إذ أعرب ضباطه وأفراده عن مشاركتهم للشباب في الرسالة التي يريدون توجيهها للصهاينة, مع الشرح لهم أنهم ملتزمون بأوامر تقتضي بالحيلولة دون تنفيذ ما اعتزموا عليه لدواع أمنية وسياسية. وكانت المسيرة قد انطلقت من ميدان أنور السادات( البلدية) بقلب مدينة العريش, وسارت عبر شارع26 يولية لتقف أمام كلية التربية الموسيقية بالعريش المقابلة لحديقة' مبارك', ثم مجلس المدينة حتي انتهت عند كمين حي' الريسة' الذي يقع قبل35 كم من موقع صخرة' ديان', وشارك فيها أطياف عدة من المجتمع السيناوي يتقدمهم سعيد القصاص رئيس حركة ثوار سيناء, والإعلامي عادل رستم الأمين العام للتجمع الشعبي العربي, وعبد الرحمن الشوربجي عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة وأحمد يوسف عضو مجلس الشوري عن حزب الحرية والعدالة, وبعض أعضاء الحزب الذين كانوا متواجدين لحضور المؤتمر الشعبي للدكتور محمد مرسي المرشح لرئاسة الجمهورية. وتعالت صيحات الجموع بهتافات تندد ببقاء صخرة' ديان' في مدينة الشيخ زويد, منها' يا للذل ويا للعار.. لسه في سينا وصمة عار', كما نددوا باستمرار الصهاينة في محاصرة' غزة' واحتلال الأراضي الفلسطينية هاتفين:' يا فلسطيني.. يا فلسطيني.. دمك دمي ودينك ديني'. وأعلن المتظاهرون عدة مطالب في مقدمتها ضرورة الاتفاق علي تعديل البند الثامن من معاهدة كامب ديفيد, ونقل رفات الصهاينة خارج سيناء, مع تعديل البنود التي تجعل سيادة مصر علي أرضها منقوصة, والسماح للقوات المسلحة بالانتشار في كل سيناء لمواجهة أي تفكير يطرأ علي ذهن الصهاينة, وإطلاق سراح الأسري المصريين والفلسطينيين المعتقلين ظلما في سجون الاحتلال. وأعرب عبد الرحمن الشوربجي عضو مجلس الشعب في تصريح ل' الأهرام' عن تأييده للمطالب واصفا إياهم بأنهم شباب وطني واع. ووصف أحمد يوسف عضو مجلس الشوري عن حزب' الحرية والعدالة' شباب المسيرة بأنهم جزء من الثورة, وكان لهم دور بارز أثنائها, وأكد الإعلامي عادل رستم الأمين العام للتجمع الشعبي العربي أن المسيرة سلمية في حب مصر ولهذا كانت استجابتها عفوية لمطالبة ضباط وجنود الجيش وقفها, فالمسيرة قامت من أجل مصر ومن أجل مصر فضت, والشباب حين رفعوا علم مصر علي ماكيت الصخرة, فأنهم بذلك كرموا آلافا من الشهداء الذين بذلوا دماءهم الطاهرة فداء لمصر.