كشفت صحيفتان أمريكيتان عن أن وزارة الدفاع تعكف علي توسيع عملياتها التجسسية حول العالم من خلال إرسال مئات الضباط من عملاء الاستخبارات إلي الدول الأكثر سخونة في مناطق ما وراء البحار وخاصة لرصد الأهداف ذات الأولوية القصوي مثل إيران والصين. وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن احتمال أن يتخصص عدد من الجواسيس الجدد في عمليات تقصي أهداف تعتبر حاليا أولويات مخابراتية تتضمن مناطق في إفريقيا والشرق الأوسط والمناطق التي ينشط بها تنظيم القاعدة وتابعيه و البرنامج النووي في إيران وبرامج صواريخ كوريا الشمالية والتوسع العسكري المتزايد للصين. وأكدت الصحيفة أن الإجراء الذي يسعي البنتاجون للقيام به وهو تأسيس دائرة دفاع تجسسية جديدة يهدف إلي التجسس علي الأسرار المتعلقة بالتهديدات التي تستهدف الأمن القومي الأمريكي, ويأتي بعد عقود من التركيز بصورة رئيسية علي الحرب ضد الإرهاب في العراق وأفغانستان. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلي أن الخطة صادق عليها وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا يوم الجمعة الماضي, وتهدف إلي تعزيز دور البنتاجون في جمع المعلومات الإستخباراتية وتعيين المزيد من ضباط المخابرات السرية والمحللين حول العالم, بالتعاون مع السي أي إيه. وفي سياق متصل, قلل وزير الدفاع الأمريكي من قدرة إيران علي اختراق أسرار طائرة أمريكية بدون طيار أسقطتها العام الماضي علي أراضيها. وخلال جولته اللاتينية التي بدأت أمس الأول, أعرب بانيتا عن قلقه من العلاقات القائمة بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وعدد من دول المنطقة مثل فنزويلا والاكوادور و بوليفيا والتي تعرب حكوماتها اليسارية باستمرار عن مواقف معادية لواشنطن. وفي تراجع واضح عن تصريحاته السابقة بشأن رفضه الحل الدبلوماسي للتعامل مع إيران, أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو عن أمله في التوصل إلي حل لقضية البرنامج النووي الإيراني خلال العام الحالي, مضيفا أن المشكلة الايرانية ليست قضية تحل في أيام كما لا يمكن أن تستمر لأعوام. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن نيتانياهو قوله إنه يأمل في عدم بقاء هذه القضية المثيرة للجدل للعام القادم, فيما أكد علي موقفه السابق أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية ويتعين علي إسرائيل أن تدافع عن نفسها ضد أي تهديدات بإجراء عسكري إذا استدعي الأمر. وفي محاولة إيرانية لتهدئة المخاوف الغربية بشأن برنامج طهران النووي, قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن بلاده متفائلة بخصوص تحقيق تقدم في المحادثات التي ستجري الشهر القادم في بغداد نحو حل النزاع مع القوي العالمية بشأن ملفها النووي. وأضاف للصحفيين في أحدث تصريح ضمن سلسلة تصريحات إيجابية لشحصيات رفيعة بشأن النزاع أنه يري أن نهاية ما وصفه بملف إيران المفتعل قد بدأت. وأضاف متحدثا بالعربية خلال زيارة لتونس إنه يتوقع إحراز مزيد من التقدم واتخاذ مزيد من الخطوات نحو حل هذا الملف خلال اجتماع بغداد. وفي غضون ذلك, أبرزت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية تحذيرات الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر من حرب محتملة مع إيران, وانتقاده تورط بلاده في صراعات غير عادلة. وأشار كارتر إلي أن الحرب العادلة تكون الملاذ الأخير عقب استنفاد كل الحلول السلمية الأخري الممكنة, وعندما يتم بذل كل الجهود لحماية المدنيين ويكون الغرض من الصراع هو تحسين الوضع إلي الافضل وليس الاسوأ.. واتفاق المجتمع علي أنها حرب عادلة وعندما يكون مستوي العنف متناسبا مع الضرر الناجم, مضيفا بقوله ان هذا من شأنه أن يستبعد بوضوح سياستنا الأخيرة الخاصة بالحرب الوقائية.