مع تصاعد المخاوف من أن تكون اعتداءات باريس بداية لموجة إرهابية تهدد العالم بأسره، أعلنت شرطة نيويورك تعزيز الإجراءات الأمنية حول المبانى الرسمية الفرنسية، وذلك بعد الاعتداءات الدامية التى ضربت باريس. وأوضحت الشرطة فى بيان لها أنه على سبيل الاحتياط، تم إرسال وحدات لمكافحة الإرهاب «إلى المناطق الأكثر ازدحاما بالسكان فى المدينة لطمأنة المواطنين». وفى الوقت ذاته، أعلنت أجهزة الشرطة فى واشنطن، ونيويورك، وشيكاجو، وفلاديلفيا، ولوس أنجلوس، حالة التأهب الأمنى القصوي. كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية بالمناطق الحيوية والمزدحمة فى نيويورك مثل «تايمز سكوير» وفى محيط المناطق السياحية من بينها منطقة تمثال الحرية. وفى واشنطن، أكدت عمدة المدينة موريل باوسر تعزيز الإجراءات بالمواقع الحيوية، من بينها تلك المتعلقة بفرنسا. وفى لندن، دعا ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى إلى اجتماع لجنة الطوارئ فى حكومته إثر الهجمات الارهابية «المروعة» فى باريس. وفى برلين، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها دعت إلى عقد اجتماع أزمة وزاري، متعهدة ب»بذل كل ما فى وسعها» لمساعدة فرنسا فى «المعركة ضد هؤلاء الإرهابيين». واعتبرت المستشارة الالمانية ان «هذا الاعتداء على الحرية لا يقتصر على باريس بل يستهدفنا جميعا ويمسنا جميعا». وقالت مخاطبة الشعب الفرنسى «اننا نبكى معكم». ومن ناحيته، أجرى توماس دى ميزير وزير الداخلية الألمانى مشاورات مع سلطات الأمن الاتحادية حول العواقب المحتملة للهجمات الإرهابية التى وقعت فى باريس بالنسبة لألمانيا. وفى روما، أعلن ماتيو رينزى رئيس وزراء إيطاليا تشديد إجراءات الأمن الوطنى بعد هجمات باريس ولا نقلل من شأن الخطر عقب اعتداءات باريس. وفى بروكسل، أكد شارل ميشيل المتحدث باسم رئيس الوزراء البلجيكى أنهم فرضوا قيودا على الوصول برا وبحرا ومن خلال القطارات القادمة من فرنسا. وفى مدريد، أعلن وزير الداخلية الإسبانى خورخى فيرنانديز دياز أنه «على اتصال دائم» بالسلطات الفرنسية، مشيرا إلى أنه دعا لاجتماع يضم أجهزة المخابرات ومكافحة الإرهاب «لتقييم مستوى حالة التأهب الأمني» المعمول بها فى البلاد والتى تم رفعها فى يونيو الماضى الى الدرجة الرابعة على سلم من خمس درجات تصاعدية. ومن ناحيتها، تعهدت الفلبين باتخاذ إجراءات أمنية مشددة قبيل قمة «أبيك» الاقتصادية الدولية التى من المقرر أن تعقد فى مانيلا الأسبوع الجاري.