الفنتازيا القطرية على مسرح السياسة العربية يقوم بها حكام قطر بين حين وآخر تنفيذاً محكماً لسيناريوهات الصهيو الأمريكية العالمية نصاً وآداءا سعيا لابتلاع جمهور المشاهدين وأسند الدور الأول لوزير خارجية قطر(خالد العطية) مشهداً تناوله الإعلام تليفزيونيا، بدأ بالخلافات السياسية مع مصر حول قيام المؤسسات المصرية طريقاً لإقصاء الإخوان (الإرهابية) باعتبارهم فصيلا سياسيا مستبعدا بعد ثورتي 25/30 واستعداد قطر للوساطة بين المنحوس (التنظيم الدولي للجماعة الفاشية) وخيبة الرجا (السياسة الأمريكية الميئوس منها) وقد رفضتها الخارجية المصرية جملة وتفصيلاً، ثم يفتح الستار على بطل المسرحية وزير خارجية قطر ليعلم المشاهدين أن حكومة قطر لا تدعم الأخوان، ولا تدعم حزباً أو شخصاً وأن قطر تدعم حكومات!! وكان طلبنا فى الأول عدم تهميش فئة من هنا أو هناك، هذا لا يعني بالضرورة أن قطر تدعم أو لها علاقة خاصة بهم. قامت وزارة الخارجية المصرية في المشهد الثالث وليس الأخير معبرة بكل صدق عن توصيف المصريين للحالة القطرية الرافضة لها، بل شعوب وحكام مجلس التعاون الخليجي بل العالم العربي.. فقطر انفقت ليس لدعم الإخوان بل لجميع المنظمات الإرهابية ومناطق الالتهاب للواقع الدينى المتطرف، وانتشرت فى بقاع العالم فضلاً عن إيواء قيادتهم التنظيمية المنحرفة وتوفير المكان والملاذ الآمن لمزاولة تآمرهم مع محور الشر (إسرائيل/تركيا/إيران) تحت قيادة الرقابة الأمنية الأمريكية والإنجليزية ومخابراتيهما، وفتحت خزائنها للتمويل استعداداً لمنظومة الحرب بالوكالة وتحريك الفتن وتمزيق الجسد العربي وترسم حدوده بدمائهم وأيديهم، وتغلق الستار بدون كلمة (النهاية) فالنصوص المسرحية قادمة بين التنوع الدرامي الأسود، والكوميديا السياسية والفنتازيا الاجتماعية وتنتظر الممثلين والأداء لإقناع شعوب العالم..قطر تعانى الانفصام بين طموحها وأموالها وواقعها على خريطة العالم العربي بل العالم بأسره. لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم
