قتل اكثر من اربعين شخصا واصيب حوالى مئتين آخرين بجروح في عمليتين انتحاريتين استهدفتا مساء أمس منطقة برج البراجنة التجارية الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، في اعتداء هو الاكثر دموية منذ الكشف عن تورط الحزب في النزاع في سوريا المجاورة. وقال وزير الصحة اللبناني وائل ابو فاعور خلال تفقده موقع الانفجارين ان حصيلة القتلى "ارتفعت الى 41 شهيدا وما يزيد عن مئتي جريح" مشيرا الى "ان اصابات عدد كبير منهم خطرة".وقال مصدر أمنى إن انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين دخلا سيرا على الأقدام إلى شارع فى المنطقة وأقدما على تفجير نفسيهما بالقرب من مركز تجاري، بفارق سبع دقائق بينهما. وقال شهود عيان إن الانفجار الأول وقع قرب حسينية شيعية فى المنطقة والثانى وقع على بعد 30 مترا . وفرض حزب الله طوقا أمنيا فى موقع التفجيرين ، وسط حالة من الهلع فى صفوف السكان، خصوصا أن التفجيرين وقعا قرابة الساعة السادسة مساء فى شارع شعبى مكتظ.ونفى مصدر بالمجلس الإسلامى الشيعى الأعلى بلبنان مصرع نجل نائب رئيس المجلس الشيخ عبد الأمير قبلان فى الانفجار.واستهدفت الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، بتفجيرات عدة بين 2013 و2014، أكثرها دموية تفجير منطقة الرويس فى أغسطس 2013 وقُتل فيه 27 شخصا. واعتبر رئيس وزراء لبنان الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى ما حدث عمل دنيء وغير مبرر لا تخفف من وطأته أى ادعاءات. وكان البرلمان اللبنانى قدعقد أولى جلساته التشريعية أمس منذ أكثر من عام لإقرار القوانين المالية التى تحتاجها الدولة للنهوض بمؤسساتها. ولم تقر الحكومات المتعاقبة أى موازنة منذ أكثر من عشر سنوات، فيما تعانى البنية التحتية من ترهل ،ويحتاج معظمها إعادة تأهيل.
