ذكرت مصادر لمراسل الأهرام أن مشروع إعلان الرياض المقرر ان يصدر اليوم في ختام القمة سيرحب بنتائج مؤتمر فيينا الدولي لوزراء الخارجية للوصول إلي حل سياسي للازمة السورية، بما يعكس الجدية في التحرك الدولي والإصرار علي إيجاد حل يضع حدا لمعاناة الشعب السوري. ونوه الإعلان بالجهود التي قامت بها موريتانيا لجهة استتباب الأمن والسلام في جمهورية مالي ضمن الوساطة الدولية. ويدعو الإعلان دول «الأسبا» إلي تشجيع المفاوضات الثنائية في الاتفاقيات من اجل تشجيع التجارة وتدفق الاستثمار، بما يتفق مع سياسات التنمية الوطنية والمباديء التوجيهية الإقليمية بالإضافة إلي دعم سياسات الاستثمار والإطار القانوني، ودعم تبادل المعلومات والممارسات المثلي المتعلقة بالضرائب والرسوم، بغية تعزيز روابط الاستثمار الثنائية والإقليمية. كما يطالب الإعلان دول الأسبا إلي النظر في توقيع اتفاقيات ثنائية للتجارة الحرة وتفادي الازدواج الضريبي، بالتوافق مع قواعد وأنظمة الضرائب الوطنية وحماية وتشجيع الاستثمار بما يتيح الإطار القانوني لتحفيز الاستثمار والتدفق التجاري للإقليمين، وتبادل الخبرات مع دول أمريكا الجنوبية في مختلف المجالات السياحية والتراث العمراني وتنظيم الرحلات والفعاليات السياحية والتنقيب عن الآثار وإقامة أسابيع إعلامية سياحية والترحيب بتوقيع الاتفاقية الإطارية للتجارة والتعاون الاقتصادي بين أمريكا الجنوبية وتونس ولبنان ومصر وفلسطين والأردن ومجلس التعاون الخليجي والمغرب وتأكيد رغبتهم في تقوية العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية و تلك الدول. ويرحب باتفاقية التوأمة الموقعة بين كراكاس عاصمة فنزويلا والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين في مايو 2015 ، واكد اعلان الرياض دعم مؤسسات الحكومة الشرعية الليبية المعترف بها من قبل الأممالمتحدة في جهودها في المجال الأمني والعسكري لمواجهة التنظيمات الإرهابية، واعادة تأكيد الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة الاراضي الليبية بما يتفق مع مبدأ عدم التدخل في شئونها الداخلية، وأعرب الإعلان عن بالغ قلقه لتمدد أعمال الجماعات الإرهابية في الدولة الليبية وتأكيد مجددا دعم الحوار السياسي القائم تحت رعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورحب باتفاق الصخيرات حول التوصل إلي حل سياسي للأزمة في ليبيا والتي بادرت بها أغلب الأحزاب الليبية في يوليو الماضي مقدرين جهود المملكة المغربية لتسهيل هذا الاتفاق ودعوة الاحزاب الليبية لمضاعفة الجهود لتضييق الاختلافات والاستمرار في الالتزام بمناقشة تشكيل حكومة التوافق الوطني وينوه إعلان الرياض بالجهود المبذولة من قبل دول الجوار العربي لليبيا والجزائر وتونس والسودان ومصر. ويعرب إعلان الرياض عن قلقه إزاء الأوضاع المتردية في اليمن وما يتعرض له الشعب اليمني من تحديات ومخاطر كبيرة نتيجة الانقلاب الحوثي وتورط علي عبد الله صالح، والاعتماد علي قوي خارجية بهدف الاستيلاء علي السلطة مما نتج عنه تهديد خطير لأمن واستقرار ومستقبل اليمن ونسيجه الاجتماعي، الأمر الذي أدي ايضا الي انتهاك لحقوق الانسان ووقوع ضحايا من المدنيين الابرياء بالاضافة إلي استحالة وصعوبة وصول المساعدات الانسانية لمستحقيها ويؤكد إعلان الرياض اهمية علاقات التعاون بين الدول العربية وايران القائمة علي مبدأ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة او التهديد بها والإعراب عن ادانة التدخل الايراني في الشئون الداخلية للدول العربية باعتبارها انتهاكا لقواعد القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار وسيادة الدول ومطالبة ايران بالكف عن الاعمال الاستفزازية التي تقوض بناء الثقة وتهدد الامن والاستقرار في المنطقة. ورحب اعلان الرياض بنتائج مؤتمر فيينا الدولي لوزراء الخارجية للوصول إلي حل سياسي للازمة السورية بما يعكس الجدية في التحرك الدولي والإصرار علي ايجاد حل يضع حدا لمعاناة الشعب السوري.