توالت ردود الأفعال المحلية والدولية الغاضبة تجاة مقتل 9 متظاهرين وإصابة 34 آخرين فى ساحة الكيش بمدينة بنغازى أمس الأول، جراء سقوط 8 قذائف على مظاهرة رافضة لتشكيل حكومة التوافق بناء على الاتفاق مع مبعوث الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا برناردنيو ليون. وأدانت الحكومة الليبية المؤقتة، الصمت الدولى «المريب»، إزاء هذه العمليات الإجرامية، وقالت إن الليبيين سيفقدون ثقتهم فى المنظمات الدولية التى تدعى حماية حقوق الإنسان، فى حين تمارس سياسة الكيل بمكيالين، فتحارب الإرهاب فى مناطق من العالم وتغض الطرف عنه فى ليبيا». وانتقدت الحكومة المنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن وبعثة الأممالمتحدة، لعدم مساندتها ليبيا فى مواجهة موجات الإرهاب. بينما قال العقيد ميلود الزوى المتحدث باسم القوات الخاصة الليبية، إن آمر القوات الخاصة العقيد ونيس بوخمادة، قام بزيارة المصابين بمستشفى الجلاء والمركز الطبى للاطمئنان عليهم، متمنيا لهم الشفاء العاجل. وأضاف الزوي، نقلا عن بوخمادة، أن القيادة العامة للجيش الليبى أعطت الأوامر لسلاح الجو لدك معاقل الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية مستمرة فى بنغازى «ولن تتوقف إلا بعد القضاء على الجماعات الإرهابية». وأوضح، أن آمر القوات الخاصة توعد بالقصاص للشهداء من الإرهابيين الذين يحاولون السيطرة على بنغازى للسيطرة على ليبيا. فى السياق نفسه، نعى الفريق أول ركن خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، شهداء الوطن الذين سقطوا فى مظاهرة أمس ببنغازي، وتوعد حفتر، فى تصريحات لوكالة الأنباء الليبية أمس، الجماعات والميليشيات الإرهابية بالرد، مشيرا إلى أنه سيكون سريعا وقاسيا انتقاما لأبناء ليبيا، مؤكدا أن قوات الجيش على أهبة الاستعداد فى جميع المحاور. وكانت بلديات المنطقة الشرقية الليبية، قد أعلنت فى وقت سابق أمس، الحداد ثلاثة أيام على أرواح شهداء القصف الذى استهدف المدنيين بساحة الكيش بمدينة بنغازي، وأسفر عن مقتل وإصابة 43 شخصا، واصفة مرتكبى الواقعة بمن لا يملك جرأة المواجهة. من جانبه، قال فائز السراج المرشح لرئاسة حكومة الوفاق الوطني، إن التعازى لاتكفى ويجب تجاوز الخلافات السياسية والوقوف يدًا واحدة فى مواجهة الإرهاب. وفى الوقت نفسه ادانت السفارة البريطانية لدى ليبيا بأشد العبارات كل مظاهر الإرهاب، و قد أدانت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا بشدة الحادث، ودعت فى بيان لها الليبيين لنبذ العنف كوسيلة لتسوية الخلافات السياسية.