أعلن أهالى مدينة «إجدابيا» الليبية من كافة القبائل والتركيبات الاجتماعية رفضهم لحكومة الوفاق الوطنى التى أعلن عنها مبعوث الأممالمتحدة فى ليبيا برناردينو ليون. وشددوا، فى بيان لهم، على دعمهم للشرعية المتمثلة فى مجلس النواب بطبرق، والقيادة العامة للقوات المسلحة المنبثقة عنها بقيادة الفريق ركن خليفة حفتر، وأنهم متضامنون مع ماجاء فى ملتقى أعيان القبائل بأعضاء مجلس النواب وعمداء البلديات فى طبرق. ومن جانبه، حذر ليون أى فصائل أو قبائل تعمل للحيلولة دون التوصل إلى اتفاق سلام وهو عنصر رئيسى لإنقاذ البلاد من تنظيم «داعش»، مؤكدا أن على من يعرقلون السلام سوف يواجهون عقوبات دولية. وأشار ليون، فى حديثه لصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، إلى إن بعض الشخصيات فى معسكرى طرابلس وطبرق تخرب الاتفاق، ولكن المجتمع الدولى قرر عدم السماح بهذا وفى حال تواصل التخريب فسوف يتم فرض عقوبات. وأضاف أن مجلس الأمن الدولى هدد بمثل هذه العقوبات الأسبوع الماضى، وعلى الجميع أن يعلمون ما يعنى هذا، حظر سفر وتجميد حسابات مصرفية وأشياء اخرى. ومن جانبه، أكد فايز سراج مرشح رئاسة حكومة التوافق الليبية بأن بلاده فى مفترق طرق، ولن ينقذها سوى أبنائها، مؤكدا تطلعه لأن تكون حكومة الوفاق «قولاً وفعلاً» فالتحديات كبيرة ولكن ليبيا أكبر، ولن ننجح فى هذه المهمة، إلا بجهود كافة الليبيين وإرادتهم فى بناء بلد معافى يسوده الأمن والسلام. وأضاف أن ليبيا اليوم فى مفترق طرق ولن ينقذها سوى أبنائها، وهذه دعوة لكل ليبى وليبية لتوجيه الجهود، فقد حان الوقت لنصنع مستقبلنا ونكسر الحلقات الدامية.