في أضخم تصعيد بعد انعقاد القمة العربية بالعراق الشهر الماضي, قتل ثلاثون شخصا علي الأقل بينهم عناصر في الشرطة والجيش وأصيب130 آخرون في سلسلة تفجيرات بلغت20 تفجيرا هزت خمسة منها المناطق الشيعية ببغداد وستة ضربت أربع مدن في شمال العراق. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان17 شخصا قتلوا في بغداد واثنين في محيطها في سلسلة انفجارات وقعت أمس.واوضح ان عشرة اشخاص قتلوا في انفجار عدة سيارات مفخخة في بغداد استهدفت احداها موكب وزير الصحة, بينما قتل ستة اشخاص في التاجي(25 كلم شمال بغداد) وشخص في الطارمية(45 كلم شمال بغداد). وفي سامراء(110 كلم شمال بغداد), قتل ثلاثة من عناصر الصحوة واصيب ستة بجروح في هجومين بسيارتين مفخختين استهدفا نقطتين للتفتيش يقيمهما عناصر من الصحوة وسط المدينة. وفي بعقوبة(60 كلم شمال بغداد), قتل ضابط في الشرطة برتبة ملازم اول واصيب اربعة من افراد عائلته من جراء هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف الضابط داخل منزله, وفقا لمصدر في الجيش العراقي ومصدر طبي في مستشفي بعقوبة. ومن جانبها,استنكرت كتلة ائتلاف العراقية بشدة التفجيرات, وحملت في الوقت نفسه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي مسئوليتها. وقالت الناطق الرسم باسم العراقية النائب ميسون الدملوجي في بيان صحفي إن استمرار تنفيذ التفجيرات الدامية بالرغم من الادعاء باتخاذ إجراءات أمنية مشددة يعكس ضعف الخطط الأمنية والحاجة الملحة إلي إعادة النظر فيها ووضع الاستراتيجيات اللازمة لحفظ الأرواح وحقن الدماء. كما اعتبر النائب علي شبر عضو التحالف الوطني أمس أن الانفجارات انعكاس للاضطرابات والخلافات السياسية في العراق.وقال إن العراق مليئة بالأجندات مثل البعثيين وتنظيم القاعدة بالإضافة للخلافات السياسية.