فى إطار موجة الطقس السيء التى تجتاح دول العالم، أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس حالة طوارئ فى ولاية ساوث كارولاينا بعد عواصف عاتية سببت فيضانات على نطاق واسع وسط تحذيرات من هطول مزيد من الأمطار على الساحل الشرقى للولايات المتحدة. وأفاد البيت الأبيض فى بيان له بأن أوباما أمر بدعم اتحادى إضافى للولاية ولفرق الإغاثة المحلية وفوض وكالات اتحادية لتنسيق جهود الإغاثة. وجاء إعلان أوباما بعد أن صنفت هيئة الأرصاد الأمريكية ولاية ساوث كارولاينا الجنوبية الساحلية بأكملها ك "منطقة شديدة الخطورة لهطول الأمطار "خلال ال24 ساعة المقبلة. من جانب آخر، ارتفعت حصيلة ضحايا الانهيار الأرضى الذى وقع مؤخرا قرب عاصمة جواتيمالا إلى 73 قتيلا وعشرات المفقودين. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" أن السلطات أقامت مراكز إيواء مؤقتة للأشخاص الذين تضرروا من هذا الانهيار الأرضي، مشيرة إلى أن عمليات الإغاثة ما زالت مستمرة للبحث عن المزيد من الناجين. وكانت السلطات فى جواتيمالا قد قدرت عدد المفقودين جراء هذه الكارثة الطبيعية بحوالى 350 شخصا حيث تسببت الأمطار الغزيرة فى دفن عشرات المنازل. وفى الوقت نفسه، استيقظت فرنسا على كارثة بيئية خطيرة حيث أغرقت مياه الفيضانات الناجمة عن هطول أمطار غزيرة تصحبها رياح وصفها الخبراء ب"التاريخية "ساحل منطقة "كوت دازور" جنوب شرق البلاد والمعروف عالميا بساحل الأغنياء، مما أسفر عن مقتل ما لايقل عن 19 شخصا من بينهم أطفال وكبار سن ، بالإضافة إلى فقد العشرات وحدوث شلل عام فى عدد من المطارات والقطارات ووقوع خسائر مادية فادحة، الأمر الذى دفع السلطات الفرنسية إلى رفع حالة التأهب فى البلاد إلى الدرجة البرتقالية خوفا من تكرار الكارثة فى الساعات القليلة القادمة.
