استمرارا للجدل المثار فى ألمانيا حول كيفية التعامل مع أزمة اللاجئين، رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مطالب الحزب المسيحى الإجتماعى الشريك فى الائتلاف الحاكم، بالحد من حق اللجوء كإحدى وسائل وقف تدفق اللاجئين إلى البلاد. وقالت ميركل فى حوار مع إذاعة ألمانيا إن حق اللجوء لا يمكن المساس به، وشددت على ضرورة الإسراع فى إجراءات طلبات اللجوء. وأكدت المستشارة الألمانية فى حوارها أيضا على ضرورة تحسين حماية الحدود الخارجية ومكافحة أسباب اللجوء. ودعت إلى ضرورة تحقيق توزيع عادل فى عبء اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن تستقبل ثلاثة أو أربعة دول فى الاتحاد فقط أغلبية اللاجئين. ومن ناحية أخرى، وفى أحدث تصريحاته المثيرة للجدل، قال دونالد ترامب الملياردير الأمريكى والمرشح الجمهورى لسباق الرئاسة الأمريكية ، إن إحضار اللاجئين السوريين إلى أمريكا سيكون أشبه ب"حصان طروادة"،مشيرا إلى أن غالبية هؤلاء اللاجئين من الممكن أن يكونوا من تنظيم داعش. وقال ترامب فى مقابلة مع قناة "فوكس" الأمريكية إن"ما يريده أوباما هو إحضار 200 ألف.. هل تعلمون أن 200 ألف جيش! ووجدت قبل أيام أنهم من الرجال! أين النساء؟ هؤلاء الرجال أقوياء فلماذا هم ليسوا هناك للقتال من أجل بلدهم؟" وفى سياق متصل، خرج أكثر من 20 ألف شخص فى مسيرة بالعاصمة النمساوية فيينا لإظهار دعمهم للمهاجرين ورفضهم التصعيد الأخير من قبل حزب الحرية اليمينى المعادى للمهاجرين والذى تعهد بحماية ما وصفه بالهوية المسيحية والغربية للنمسا. جاء ذلك فى الوقت الذى نظم فيه معارضون للاجئين ومناصرين لهم مظاهرات فى عدة مدن فى فنلندا فى ظل تصاعد التوترات حول سياسات الهجرة بعد أن شهدت البلاد ارتفاع طلبات اللجوء بها فى العام الجاري.