مشاركة الشباب فى التصويت بالانتخابات المقبلة لاختيار مجلس النواب الجديد يمثل احدى التحديات امام الاحزاب السياسية والمرشحين بالقوائم الانتخابية و المقاعد الفردية فى الجولة الاولى و الثانية بالانتخابات البرلمانية. فالخطاب السياسي و الاعلامى الذى ستطرحه الاحزاب السياسية فى البرامج الأنتخابية خلال فترة الدعاية الإنتخابية ، يجب ان يتغير ويتجه بصورة اساسية لتعزيز مشاركة الشباب فى التصويب ، لأن عدد المسجلين من الشباب فى الكشوف الإنتخابية الذين لهم حق التصويت فى الإنتخابات يزيد عن ثلاثين مليون شاب فى مختلف انحاء مصر ، من بين أكثر من 55مليون ناخب ، بما يزيد عن نصف عدد الناخبين.
وبحسبه بسيطة فأن نصف عدد الناخبين من الشباب الذى يجب أن تتجه اليهم الدعاية الأنتخابية للمرشح لدفع الشباب للخروج أيام الأنتخابات للتصويت لصالحه فى الصنادق الانتخابية ، فنجاح أى مرشح تتحدد بقدرته على الحشد وخروج الناخبين للتصويت له ، وبمعنى أخر دفعهم للمشاركه السياسية فى أختياره للفوز بالمقعد الانتخابى .
ورغم الصعوبات الظاهرة فى هذا التحدى لكن التعامل معه يحتاج الى ذكاء و عمق فى التناول من المرشحين والأحزاب للتعامل مع القضية ، لدفع الشباب للمشاركة السيتسية التى تعد نوعا من المشاركة فى أدارة الشأن العام ، ويتحقق هذا من خلال الاقتراب من فكر الشباب و الحوار والاستماع اليهم و معرفة افكارهم و اقتراحاتهم.
ويرتبط بهذا الأمر بضرورة طرح صورة جديدة لشكل الانتخابات فى مصر ، وهى مسؤلية تقع على الأحزاب والمرشحين المستقلين ، فقطاع عريض من الشباب يريد أن يرى منافسة شريفة بين المرشحين لتكون من أجل المصالح الوطنية لمصر وليس من أجل مصالح شخصية وحزبية ضيقة ، وأن تكون لصالح العمل العام والثوابت الوطنية للحفاظ على مصر ، ودعم دور الجيش والشرطة فى مواجهة الأرهاب ، وتعزيز دور الدولة فى تنفيذ خطط العمل لمواجهة المشكلات الحقيقية للمجتمع فى الفقر والبطالة والتنمية.
الشباب يريد أن برى مرشحيين صادقين فى أن يكون لهم دور فاعل وليس شكلى ، وأن تكون لهم أفكار واقعية، وليس مجرد كلام فى الهواء ، لكى يؤدوا عمل فعلى ويشاركوا فى الدور التشريعى لمجلس النواب الجديد ، وأصدار التشريعات المكملة للدستور الجديد ، وأداء دور رقابى على الحكومة ، ولايريدون عودة نواب الخدمات مرة أخرى الذين يهملون دورهم داخل مجلس النواب، وينشغلون بالبحث عن وظاؤف لابناء الناخبين وحضور المناسبات. ، فالشباب يريد أن يرى مصر تتطور فى الانتخابات ، وينتهى دور المال السياسي والرشاوى الأنتخابية وشراء الاصوات ، وأختفاء التصويت العائلى والقبلى والتمييزى .
الشباب يحلم الأن بأن يرى صورة جديدة للمرشح فى الانتخابات لكى يشارك فى عملية التصويت ، ويطمئن على أن الفائزين فى مجلس النواب الجدد قادرين على قيادة العمل السياسى بجدية ونزاهه ، فى بناء مصر الجديدة بعد ثورة 30يونيه