أدان مجلس النواب الليبى البيان الذى صدر عن بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا حول عمليات الجيش الليبى بمدينة بنغازى. وذكرت اللجنة البرلمانية لمتابعة الأوضاع الطارئة بمجلس النواب، فى بيان أصدرته أمس، "يهمنا أن نعبر عن شجبنا وإدانتنا المطلقة لهذا البيان الذى لاتفسير له لدينا، إلا أن المجتمع الدولى يتناقض مع نفسه ومع قرار مجلس الأمن رقم 2214 الذى اعتبر منظمات القاعدة وأنصار الشريعة وتنظيم داعش منظمات إرهابية لابد أن تكون هدفا لحرب المجتمع الدولى برمته". وأكدت اللجنة أن مجلس النواب يقف صفا واحدا وراء الجيش الذى يخوض هذه الحرب لا دفاعا عن بنغازى فقط، ولكن دفاعا عن الدولة الليبية فى كل أنحاء الوطن. من جانبها، أدانت منظمات المجتمع المدنى فى ليبيا والنشطاء والصحفيون بأشد العبارات ما صدر عن بعثة الأممالمتحدة فى ليبيا ورئيسها برناردينو ليون، من تصريحات تدين عمليات الجيش ضد تنظيم «داعش الإرهابي» وحلفائه فى بنغازي. واستنكر بيان لمنظمات المجتمع المدنى فى ليبيا والنشطاء والصحفيين أمس، تصريحات البعثة وأبدى الموقعون على البيان استغرابهم الشديدحول توقيت التصريحات فور تحقيق الجيش تقدمًا ملموسًا على الأرض ضد «هذه التنظيمات الإرهابية". وفى الوقت نفسه، أكد ناصر الحاسى المتحدث الاعلامى باسم غرفة عمليات الجيش الليبى سيطرة قوات الجيش على معسكر الدفاع الجوى بالكامل بمحور بوعطنى ببنغازى . وقال الحاسى، فى تصريح صحفى له أمس، إن قوات الجيش تمكنت بعد معارك شرسة من فرض سيطرتها على كامل معسكر الدفاع الجوى الذى كان تحت سيطرة الفرع الليبى لتنظيم "داعش". وأضاف أنه تمت السيطرة أيضاً على مصنع البيبسى ومعسكر “21” الصاعقة، لافتاً إلى أن المليشيات الإرهابية تراجعت إلى كتيبة “36” ومعسكر 319. وأوضح أن اشتباكات عنيفة دارت بمحيط المعسكر بين قوات الجيش والقوات المساندة له ضد الجماعات الإرهابية التى تكبدت خسائر كبيرة فى الأرواح والآليات بعد استهداف مواقعهم بالمدفعية وطائرات سلاح الجو الليبى. يأتى هذا فى الوقت الذى أعرب المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية عن قلق مصر نتيجة التأخر فى التوقيع على الاتفاق السياسى النهائى بين الأطراف الليبية برغم موافقة مجلس النواب الليبى وعدد من القوى السياسية الأخرى على نص الاتفاق فى 11 يوليو الماضى. وأضاف فى بيان لوزارة الخارجية أمس أن مصر كانت تتوقع من الأممالمتحدة والدول المؤثرة على الأطراف فى غرب ليبيا القيام بدورها فى تشجيع الأطراف على البدء فى تنفيذ الاتفاق من خلال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بدلا من التمادى فى انتظار الأطراف المماطلة التى ربما ترى مصلحة فى إعاقة تنفيذ الاتفاق السياسى. وأكد أبو زيد دعم مصر لإجراءات مواجهة الإرهاب على الساحة الليبية، ودعمها للشرعية الليبية ممثلة فى مجلس النواب، مؤكدا أنه لم يعد مقبولا أن ينتظر المجتمع الدولى إلى مالا نهاية لتنفيذ الاتفاق السياسى، حيث تعتبر مواجهة الإرهاب فى ليبيا أولوية قصوى، لاسيما بالنسبة لدول الجوار التى تعتبر الإرهاب فى ليبيا تهديدا مباشرا لأمنها القومى. وعلى صعيد آخر، رفض البرلمان الليبى المنتخب التعديلات التى أدخلها المبعوث الدولى على المسودة النهائية للاتفاق ، وعبر عن استيائه من تلك التعديلات التى اعتبرها رضوحا صارخا لتيار الإسلام السياسى الإخوانى فى محاولة واضحة لعودة المؤتمر الوطنى الذى يهيمن عليه الإخوان المسلمين بليبيا لتنتهى المهلة التى كانت قد حددتها البعثة الدولية يوم 20 سبتمبر كموعد أخير للتوقيع على اتفاق السلام بين جميع الأطراف وتشكيل حكومة الوفاق الوطنى. وفى غضون ذلك، أكد محمد خليل الناطق الرسمى باسم مديرية أمن "الكفرة" الليبية ، سقوط 10 قتلى وأكثر من 12 جريحا فى هجوم مسلحين على المدينة. وقال خليل، إن المسلحين هاجموا المدينة من الاتجاه الشمالى بأكثر من 20 آلية مدججة بالسلاح، وتصدى لهم أبناء المدينة وحرقوا آليات للمسلحين ما بين منطقتى الهوارى وحى الحارة، ما تسبب بأضرار فى محطة للوقود هناك.