أكد الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى أن السلطة الشرعية تريد السلام وعودة الدولة والسلطة المغتصبة بقوة السلاح إلى مؤسساتها الرسمية، وقال إنه يجب تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن خاصة القرار 2216، مشددا على أن أى حلول سياسية يجب أن تؤدى إلى التطبيق الكامل لقرارات الشرعية الدولية وانسحاب الميليشيات الانقلابية من جميع المحافظات وتسليم السلاح. جاء ذلك خلال لقائه الليلة قبل الماضية إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن بمقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض بحضور خالد بحاح نائب الرئيس رئيس الوزراء. وأشاد هادى بالجهود والمساندة التى تقدمها قوات التحالف العربى للجيش الوطنى والمقاومة الشعبية فى اليمن والتى كان لها دور كبير فى الانتقال من مرحلة المقاومة إلى الانتصار وتطهير المدن من القوى الانقلابية، داعيا المجتمع الدولى إلى الإسهام الفاعل والوقوف إلى جانب الشعب اليمنى فى إعادة الإعمار وبناء ما دمرته المليشيات. يأتى ذلك، فى وقت يتم فيه الحديث عن وثيقة أممية تكشف عن موافقة الحوثيين والرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، على تسليم أسلحتهم الثقيلة للدولة، وعودة حكومة رئيس الوزراء خالد بحاح، لتنفيذ مهامها كحكومة تصريف أعمال لمدة لا تزيد على 60يوما، يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية. وفى غضون ذلك، وصلت قوة عسكرية قطرية الليلة قبل الماضية عبر منفذ الوديعة الحدودى مع السعودية إلى محافظة مأرب شرق اليمن، وذكرت مصادر محلية أن القوة المكونة من ألف جندى وعشرات الآليات العسكرية المتطورة دخلت إلى مأرب وهى فى طريقها إلى مقر قوات التحالف فى اللواء 107 بمنطقة صافر التى تبعد نحو 90 كيلومترا من مأرب، وذلك بعد وصول تعزيزات لقوات النخبة السعودية إلى المنطقة ذاتها فى سياق التعزيزات التى أرسلتها قوات التحالف العربى بقيادة السعودية من قبل للقتال ضد الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق على صالح. وأكدت المصادر" أن منطقتى صافر والرويك فى مأرب أصبحتا موقعين عسكريين مجهزين بأنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما يتم فيهما تدريبات مكثفة للجيش الوطنى والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى"، وأشارت إلى أن محافظة مأرب باتت متأهبة لانطلاق عملية عسكرية كبيرة لتحرير المحافظات الشمالية من قبضة الحوثيين وقوات صالح". فى الوقت نفسه، كثف طيران التحالف العربى غاراته الجوية على العاصمة صنعاء، حيث استهدفت المقاتلات مساء أمس الأول وصباح أمس مواقع للحوثيين وقوات صالح فى معسكرات النهدين، والسواد، وقاعدة الديلمى الجوية، مخلفة انفجارات عنيفة مع تحليق مستمر للطائرات معظمها فى الأحياء الجنوبية وصفها سكان هذه المناطق بأنها الأعنف والأكثر عددا فى وقت واحد . وذكر شهود عيان أن الطائرات استهدفت المعهد التقنى السياحى بحى سعوان وكلية الطيران والدفاع الجوى بحى عصر ومعسكر النقل الثقيل فى شارع الستين ومعسكر الحفا للحرس الجمهورى المجاور لمبنى الجوازات شرق العاصمة ومعسكر الحرس الجمهورى فى الإصباحة ، وهى مواقع خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثيين وصالح ، كما استهدفت مواقع أخرى يسيطر عليها الحوثيون، ومنها منزل اللواء على محسن الأحمر فى منطقة «حدة» جنوب العاصمة. على صعيد آخر، أفادت مصادر المقاومة الشعبية أمس بسقوط عشرات الحوثيين بين قتيل وجريح فى اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين بمحافظة تعز وسط اليمن، مشيرة إلى أن اشتباكات مسلحة شهدتها عدة جبهات فى مدينة تعز منذ أمس الأول وحتى صباح أمس أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الحوثيين دون أن تتضح على الفور أعدادهم بشكل دقيق. وأوضحت المصادر أن مواجهات عنيفة أخرى اندلعت صباح أمس فى محيط جبل «جرة» والقصر الجمهورى ومنطقة «الدحى» بعد محاولة الحوثيين وقوات صالح التسلل إليها، وأكدت المصادر أن مقاتلى المقاومة الشعبية تصدوا للهجوم، ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن. وفى سياق متصل، قالت مصادر محلية إن الحوثيين وقوات صالح واصلوا قصف الأحياء السكنية بالمدينة بشكل عشوائى وعنيف ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة أربعة آخرين وتدمير جزئى لعدة منازل. كما قتل سبعة من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على صالح وأصيب العشرات فى كمين نصبته المقاومة الشعبية فى محافظة البيضاء وسط اليمن صباح أمس، استهدف دورية عسكرية لهم ما بين جبل «العليب» ومنطقة «المناسح» بقيفة رداع، وأوضحت مصادر أَن المقاومة استهدفت الدورية بقذائف "آر بى جي" والرصاص الحي. ويأتى ذلك فى الوقت الذى شن فيه رجال المقاومة الشعبية هجومًا عنيفًا على تجمعات الحوثيين فى جبل رابضة غربى منطقة المناسح بقيفة رداع. وبحسب المصادر، فإن مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.