قال باهى الروبى رئيس مجلس محلى محافظة المنيا السابق : ان مستوى الخدمة الصحية فى الصعيد بشكل عام والمنيا بشكل خاص يعانى من تدهور شديد سواء فى المستشفيات العامة والمركزية او فى الوحدات الصحية .. حتى المستشفيات الخاصة .. وهذا التدهور ليس سببه قصور فى الاداء الطبى من جانب الاطباء فحسب .. ولكن لاسباب اخرى عديدة منها القصور الشديد فى الامكانيات والتجهيزات والمبانى ونقص الاعتمادات التى يمكن استخدامها فى الاحلال والتجديد .. الامر الذى انعكس سلبيا على تلك الابنية التى مر على انشاء بعضها اكثر من 70 عاما ولم يعد يصلح معها التطوير . وأضاف الروبى الامر جد خطير فى المستشفيات المركزية بالمراكز والتى اصبحت تعانى من كل شىء وبالتالى تفاقمت معها معاناة المرضى .. مما يدعو الى ضرورة وضع خطط مستقبلية لانشاء مستشفيات جديدة فى المدن الجديدة خارج الكتل السكنية التى لم تعد تستوعب بناء مستشفيات كبرى مع تجهيزها بافضل الاجهزة والاهم من ذلك وضع نظام تشغيل وتدريب كامل للاطباء يدفعهم للعمل فى خدمة المرضى دون النظر الى اشياء اخرى او مصالح خاصة . والآن هناك نقص شديد فى الاطباء وهناك تدهور للبنية الاساسية فى تلك المستشفيات واجهزتها الطبية عفا عليها الزمن ولم تعد مواكبة للتطور التكنولوجى والتقنى حتى اعمال الصيانة اصبحت مشكلة المشاكل بين المستشفيات وشركات الصيانة التى تم التعاقد معها .. اما منظومة عمل الاطباء بتلك المستشفيات فأرى انها من اجل جلب المرضى الى عياداتهم الخاصة وليس من اجل تقديم خدمة طبية بالمستشفى الذى من المفترض ان يكون مجانيا الا ان الواقع يقول ان المريض يشترى كل شيء على نفقته وان تلك المستشفيات لاتقدم له سوى الاقامة وعلى اسرة البعض منها اصبح منظره مقززا من عدم النظافة او لايصلح للاستخدام . اما فى سمالوط فهناك كارثة ومأساة يتعرض لها المستشفى المركزى الذى اعتمدت له 50 مليون جنيه للتطوير ولكن الشركات المنفذة اشترطت الاخلاء الكامل لكل اقسام المستشفى مما دعا الاجهزة المعنية الى البحث عن مكان بديل للنقل ولم تجد امامها بديلا عن نقل المستشفى الى وحدة صحية فى قرية قلوصنا او البيهو القريبتين من مدينة سمالوط وهذا الامر لاقى اعتراضا شديدا من الاطباء والمواطنين على حد سواء وطالبوا بأن ينقل المستشفى الى مقر المركز الطبى بالمدينة المكون من 8 طوابق ويستوعب المستشفى كاملا ولكن تعذر ذلك بسبب رفض المحكمة التى تشغل جزءا منه مؤقتا الخروج منه والانتقال الى مكان آخر وهو مستشفى الحميات بجوار مركز الشرطة بعد احتراق مبناها فى احداث فض اعتصامى رابعة والنهضة .. فاضطر الدكتور نصيف الحفناوى وكيل وزارة الصحة الى نقل قسم الطوارئ والاستقبال فقط الى المركز الطبى اما المستشفى فتم نقله الى الوحدة الصحية مما يعنى ان سمالوط التى يقطنها قرابة المليون نسمة ستبقى اكثر من عامين بدون مستشفى .