قبل ساعات من انعقاد جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران و القوي الكبري و المقرره غدا في اسطنبول, أعلن قائد القوات البرية الإيرانية البريجادير أحمد رضا بوردستان أمس أن القوات المسلحة الإيرانية و قوات الحرس الثوري الإيراني. ستجريان لأول مره منذ اندلاع الثورة الإسلامية مناورات عسكرية مشتركة في جنوب غرب أو جنوب شرق البلاد. ونقلت وكالات أنباء إيرانية عن بوردستان قوله في كلمه بمناسبة يوم الجيش, إن الجيش الإيراني و الحرس الثوري سيجريان مناورات جوية هي الأولي من نوعها منذ اندلاع الثورة. وأضاف أن8 تدريبات عسكرية مشتركة أخري سيتم إجراؤها في العام الحالي بمختلف أنحاء البلاد. وأشار إلي أن المناورات ستجري بالذخيرة الحية وستحاكي الأجواء الحقيقية للحرب. وفي واشنطن, أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنه لا يزال هناك وقت للطرق الدبلوماسية لحل الأزمة النووية الإيرانية. وقالت كلينتون, خلال اجتماع لوزر اء خارجية مجموعة الثماني في واشنطن, أن الاجتماع المقبل بين إيران والقوي الكبري هو فرصة أمام إيران لكي تبدد بشكل جدي مخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي, وأضافت إنه من الملح أن يجلس الإيرانييون علي طاولة المفاوضات من أجل إيجاد أجواء تفضي إلي نتائج جدية. ومن جانبه, أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس في تصريحات صحفية علي أن مسألة عقد جولة ثانية من المحادثات مع إيران مشروط بأن تفضي الجولة الأولي إلي نتائج ملموسةقائلا إن العالم أصبح يعرف الآن أن وضع العراقيل من سلوك الإيرانيين. وأضاف كارني إذا حدث تقدم في المحادثات فستكون هناك جولة ثانية ولكننا نضع نصب أعيننا التركيز علي الأفعال لا علي الأقوال وأضاف أن إيران يمكنها أن تنهي عزلتها الدولية إذا تخلت عن أنشطتها النووية وفقا لقرارات مجلس الامن الدولي, مشيرا إلي أن هناك إجماع دولي علي الحاجة الملحة لأن تفي إيران بالتزاماتها الدولية وتتخلي عن طموحاتها النووية لإقناع العالم بأنها لا تسعي لامتلاك سلاح نووي, علي حد قوله. وفي سياق متصل, دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف, القوي الكبري إلي التحلي بالدبلوماسية بهدف إزالة القلق حول الببرنامج النووي الإيراني بشكل تدريجي. وقال لافروف- للصحفيين علي هامش اجتماع وزارء خاريجة مجموعة الثماني بواشنطن-: وفدنا سيشارك في اللقاء, والهدف النهائي يتمثل في إزالة القلق حيال سلمية البرنامج النووي الإيراني والتمتع بفنون الدبلوماسية لتنسيق هيكلية ومراحل السير إلي هذا الهدف. ومن ناحية أخري, وبعد يوم من إعلان طهران عن وقف تصدير البترول إلي اسبانيا واليونان, صرح مندوب إيران بمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك بفيينا محمد علي خطيبي أن بلاده أوقفت الصادرات النفطية إلي ألمانيا ردا علي قرار الاتحاد الاوروبي حظر إستيراد النفط الإيراني إعتبارا من أول شهر يوليو المقبل. كما هدد خطيبي باتخاذ نفس الإجراءات ضدد إيطاليا. وأشار مندوب إيران بمنظمة أوبك أن بلاده تنوي التخلي عن شراء منتجات100 شركة أوروبية, ولم يحدد ما هي الشركات التي يدور الحديث عنها. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة الطاقة الدولية أن العقوبات الأمريكية و الأوروبية علي طهران تضغط بقوة علي الاقتصاد الإيراني و أن انتاج إيران من البترول يمكن أن يهبط إلي ما يزيد عن الثلث خلال الشهور المقبلة.وقالت الوكالة في تقريرها الشهري إن القائمة الطويلة من الدول التي تعتزم خفض صادرات من البترول الإيراني في الشهور المقبلة يرجح أن انتاج إيران من البترول قد ينخفض إلي ما بين2.6 و2.8 مليون برميل يوميا, مشيرة إلي أن انتاج إيران من البترول تراجع في مارس الماضي بمعدل50 ألف برميل يوميا.