كشفت وزارة الخارجية الأمريكية أمس عن أن نحو 150 رسالة أرسلتها هيلارى كلينتون من بريدها الإلكترونى الخاص عندما كانت على رأس الوزارة من إجمالى 30 ألف رسالة، كانت مصنفة ك "وثائق سرية" لاحتوائها على معلومات حساسة. يأتى ذلك فى الوقت الذى تشتد فيه الحملة الإعلامية من قبل الجمهوريين ضد كلينتون قبل بدء الانتخابات الرئاسية القادمة فى 2016. ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكترونى أمس مجموعة جديدة من رسائل البريد الإليكترونى المرسلة والمستلمة من قبل كلينتون، وبذلك يبلغ إجمالى مجموع الرسائل التى نشرتها السلطات حوالى 25٪ من رسائل البريد الإليكترونى الخاص بكلينتون منذ أن بدأت الوزارة فى نشرها ليطلع عليها الرأى العام فى مايو الماضي. وكانت وزارة الخارجية قد بدأت - بموجب أمر قضائى - فى التحقيق فى آلاف الرسائل، من أصل أكثر من 30 ألف رسالة أرسلتها كلينتون من حسابها الخاص وتتعلق بعملها فى الوزارة، ثم تصنيف هذه الرسائل ونشرها على الملأ فى عملية مضنية تتم على مراحل. وقبل أسبوعين، أقرت الوزارة بأن العشرات من هذه الرسائل كان يجب أن تصنف بمفعول رجعى على أنها وثائق "سرية"، وهى الدرجة الدنيا على سلم التصنيفات الصارم المتبع فى الإدارة الأمريكية لحماية المراسلات وطريقة تبادل المعلومات فى داخل الإدارة وخارجها. ولا تزال مسألة استخدام كلينتون لبريدها الإلكترونى الخاص أثناء عملها كوزيرة للخارجية تطارد حملتها الانتخابية، حيث يذكر هذا الأمر الناخبين بالفضائح والسرية التى عانى منها زوجها بيل كلينتون كثيرا خلال السنوات التى قضاها فى البيت الأبيض فى تسعينيات القرن الماضي. وعلى صعيد متصل، كشفت صحيفة " هافينجتون بوست" الأمريكية عن ثروات مرشحى انتخابات الرئاسة القادمة عام 2016 وفقا لإقرارات الذمة المالية التى تقدموا بها الى السلطات، حيث أشارت إلى أن دونالد ترامب الذى يسعى الى الفوز بترشيح الحزب الجمهورى يعتبر أغنى المرشحين جميعا، حيث يقدر صافى ثروته بنحو 2،9 مليار دولار ، بينما يعتبر المرشح الجمهورى سكوت ووكر حاكم ولاية ويسكنسون الأقل ثروة، حيث تقدر بنحو 70 الف دولار فقط، بينما تجنبت كلينتون الإعلان عن ممتلكاتها المشتركة مع زوجها الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون والتى يقدرها البعض بأكثر من 50 مليون دولار.