قبل أيام من انطلاق الجولة الأولي من المباحثات الدولية حول الملف النووي الإيراني في اسطنبول, اتهم شاؤول موفاز زعيم المعارضة الإسرائيلية الجديد الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتخاذ موقف متخاذل إزاء الأنشطة النووية الإيرانية المثيرة للجدل. ووجه موفاز انتقادا نادرا لأوباما في حديث لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية حيث رفض بشدة موقف الرئيس الأمريكي الذي يسمح لطهران بامتلاك برنامج نووي, وهي الرسالة التي بعث بها الجانب الأمريكي لآية الله علي خامنئي المرشد الأعلي للثورة الإيرانية عبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وشدد موفاز في النهاية علي أن إدارة أوباما ملزمة بوقف برنامج طهران النووي. وتزامنت تصريحات موفاز مع رفض إسرائيلي للتقارير الإيرانية التي تؤكد ضبط شبكة إرهابية وتخريبية داخل ايران ذات صلة بإسرائيل. وأشار البيان إلي أنه تم ضبط قنابل ثقيلة وبنادق آلية ومسدسات عادية وأخري كاتمة للصوت وأجهزة اتصالات للاغراض العسكرية ومعدات أخري تستخدم في الأنشطة الإرهابية مع الشبكة, وذلك خلال ملاحقتها في أقاليم تقع بالمناطق الوسطي والحدودية لإيران. وفي الوقت الذي أكدت فيه العراق أن الجولة الثانية من المحادثات النووية الرامية لتسوية المواجهة بين ايران والغرب بشأن برنامجها النووي ستعقد في بغداد بعد موافقة كافة الأطراف المعنية علي ذلك, أعلنت طهران أنها تعتزم طرح مجموعة من المبادرات الجديدة في الجولة الأولي من المباحثات التي تستضيفها مدينة اسطنبول التركية السبت المقبل. وأعرب سعيد جليلي رئيس الوفد الإيراني عن أمله في إجراء مباحثات بناءة مع الجانب الغربي مؤكدا أن لغة الترهيب والضغط لم تثبت فاعليتها. وفيما يمكن وصفه بالعقوبات المضادة, أعلن التليفزيون الإيراني أن طهران أوقفت تصدير البترول ومشتقاته إلي أسبانيا وقريبا ستقطعها عن ألمانيا وإيطاليا كرد فعل علي العقوبات الأوروبية المفروضة علي إيران. وهو ما اعتبره المحللون محاولة لدعم موقف طهران قبل انطلاق جولة اسطنبول.