بعيدا عن تصريحات المسئولين تعيش قرية فزارة التابعة لمركز المراغة بسوهاج واقعا مأساويا فلا يوجد بها سوي معهد أزهري واحد للمرحلتين الابتدائية والإعدادية. صدر للمعهد الوحيد بالقرية قرار إزالة منذ عام2005 ومنذ هذا الوقت يعيش أكثر من400 تلميذ في معاناة وبرغم قرب انتهاء العام الدراسي فإن مأساة التلاميذ مستمرة للعام المقبل. حيث إنه لم يتم حتي الان اعادة ترميم المبني القديم أو بناء المعهد من جديد. ويقول حسين الخطيب شيخ معهد فزارة: إن المشكلة ليست جديدة ولكنها تمثل خطرا مستمرا, فمنذ عام2005 تم اكتشاف شروخ رأسية مائلة وانفصال في الهيكل بالدروين الأرضي والعلوي وظهرت شروخ بالأعمدة الخرسانية والأسقف وبالتالي تم رفع مذكرة لمجلس المدينة وقام بإرسال لجنة للمعاينة أصدرت في تقريرها قرارا بإخلاء المعهد خوفا علي حياة الطلاب, ثم عرض التقرير علي الأزهر والذي أيد قرار اللجنة بإخلاء المعهد وإعادة بنائه ولم ينفذ حتي الآن! وأشار إلي أنه بعد صدور القرار تم تحويل طلاب المعهد الي مدرسة فزارة الجديدة لاستكمال دراستهم بها كفترة مسائية وذلك عقب انتهاء طلاب المدرسة الأساسيين من دراستهم في الفترة الصباحية, إلا أن أصحاب المدرسة التابعة للتربية والتعليم رفضوا الأمر لذلك طالب أولياء الأمور من إدارة المعهد عودة أبنائهم مرة أخري إلي المعهد مستسلمين للقدر لانهم لا يملكون أي بديل, ولكن بعد ظهور مرض إنفلونزا الخنازير قامت الإدارة التعليمية بطردنا من المعهد مرة أخري. ويشكو أولياء الأمور من طول المسافة التي يقطعها أبناؤهم يوميا للوصول الي المدرسة الجديدة التي تم نقل ابنائهم اليها حيث تبعد عن منازلهم بأكثرمن خمسة كيلو مترات وهم لا يملكون مواصلات خاصة لتوصيل ابنائهم اليها, لذلك ليس لديهم بديل سوي المشي في هذا الطريق غير الآمن خاصة انهم طلاب ابتدائي من البنين والبنات.