تواجه مستشفيات سوهاج عجزا كبيرا فى الأطباء و التمريض و قصورا فى الخدمات الطبية خاصة فى تخصصات العناية المركزة والتخدير والقلب و حضانات المبتسرين فضلا عن الفوضى والاهمال و سوء حالة النظافة داخل المستشفيات وانشغال بعض الأطباء بعياداتهم الخاصة، وكان أبرز مظاهر الإهمال التى اكتشفها محافظ سوهاج وجود جهاز التعقيم فى دورة المياه بعيادة الوفاء للتأمين الصحى وتعطل الأجهزة الطبية، وقرر المحافظ احالة المسئولين بالعيادة للتحقيق. طبيب بمستشفى الهلال للتأمين الصحى رفض ذكر اسمه يقول لا نعرف كيف يدار التموين الطبى بسوهاج والمريض يقوم بشراء العلاج من خارج المستشفى و عند التفتيش على الأقسام تم العثور على كميات كبيرة من الأدوية و المستلزمات الطبية زيادة عن العهدة أو منتهية الصلاحية، مما يوحى أن المريض لم يكن يأخذ العلاج كاملا، وأن تكديس الأدوية و المستلزمات حتى تنتهى صلاحيتها دون الانتفاع بها تمثل إهدارا للمال العام، حيث تم العثور على كميات كبيرة من أدوية العناية ومستلزماتها، بالإضافة إلى وجود كمية من الفلاتر ضائعة بوحدة الغسيل الكلوى واستقبال الأطفال، بالإضافة إلى ذلك تعمد تعطيل الأشعة المقطعية لتحويل الحالات الى المراكز الخاصة مما يكلف الهيئة مبالغ باهظة. وحتى لا نذهب بعيدا فى الحديث عن الإهمال بالمستشفيات نرصد هنا قرار الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج خلال جولة مفاجئة باستبعاد جميع العاملين بعيادة الوفاء للتأمين الصحى وتحويلهم للتحقيق بسبب وجود مخالفات بالعيادة وتعطل العديد من الأجهزة وشكوى المواطنين من عدم وجود جهاز ضغط وسوء حالة النظافة وقسم الاستقبال، كما أمر المحافظ بتحرير محضر لوجود جهاز التعقيم بدورة المياه وعدم مطالبة الوزارة بالحصول على كميات مناسبة من الانسولين تكفى للمرضى المترددين على العيادة، وكلف المحافظ وكيل وزارة الصحة بتشكيل لجنة لمعاينة العيادة وعمل تقرير شامل عن حالتها، مؤكدا الاهتمام بالمنظومة الصحية بالمحافظة والعمل على تقديم خدمة صحية متميزة تليق بالمواطن السوهاجي. وفى دليل آخر على الإهمال، قام حداد مسلح بمركز طما بتقديم بلاغ لمركز الشرطة لتضرره من طبيب اخصائى نساء و توليد بمستشفى طما المركزى لإهماله وتقصيره الطبى وانصرافه من المستشفى فى أثناء اجراء عملية ولادة لزوجته، مما ترتب عليه إصابة طفلته الوليدة بضيق فى التنفس وحدوث أضرار نفسية وصحية لزوجته، وتم تحرير محضر بالواقعة وطلبت النيابة استدعاء الطبيب لسؤاله.