أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» وقوع هجوم بالكيماوى فى منطقة شهدت معارك بين تنظيم «داعش» المتطرف وقوات المعارضة السورية فى حلب. وقالت المنظمة فى بيان لها أوردته قناة ( العربية الحدث) الإخبارية أمس إن مستشفى تديره المنظمة استقبلت أسرة سورية بدت عليها آثار التعرض لمواد كيمياوية فى حلب وتم تقديم العلاج اللازم لها، مؤكدة أنهم كانوا يعانون صعوبات فى التنفس والتهاب البشرة واحمرار العينين. وكان المرصد السورى قد أفاد أمس بأن الطيران الحربى النظامى نفذ عدة غارات على مناطق فى أطراف حى جمعية الزهراء بغرب مدينة حلب، مما أدى لأضرار مادية واندلاع نيران فى ممتلكات مواطنين، فى حين دارت اشتباكات بين قوات النظام من ناحية وتنظيم «داعش» من طرف آخر فى محيط مطار كويرس العسكرى المحاصر من قبل التنظيم بريف حلب الشرقي، تزامن مع قصف جوى على محيط المطار. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن مصدر عسكرى سوري» أن سبعين مسلحا لقوا مصرعهم خلال عمليات لسلاح الجو السورى على أوكارهم بريف اللاذقية الشمالي». وأضاف المصدر- وفقا لوكالة سانا أمس - إن سلاح الجو دمر آليات وأوكارا للتنظيمات المسلحة فى عدة مناطق بريف إدلب، كما دمر الطيران الحربى آليات لمسلحى تنظيم «داعش» الإرهابى شرق حقل جزل وشمال القريتين بريف حمص. ومن جانبه، قال الرئيس السورى بشار الأسد إنه منفتح على فكرة تشكيل تحالف ضد تنظيم «داعش»، غير أنه أشار إلى أن ثمة فرصة ضئيلة لأن يحدث ذلك مع من أسماهم أعدائه ملقيا بمزيد من الشكوك على خطة روسية لتشكيل تحالف ضد التنظيم المتشدد. وتشمل المبادرة التى اقترحتها روسيا ،وهى حليف مهم للأسد، انضمام الحكومة السورية لدول بالمنطقة دعمت المعارضة السورية فى معركة مشتركة ضد تنظيم «داعش» الذى يسيطر على مناطق واسعة فى سوريا والعراق. وفى مقابلة مع تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبنانى أمس الاول،قال الأسد إنه «لا يوجد مانع والمهم أن نتمكن من تشكيل تحالف يكافح الإرهاب.» وقال بشار إن سوريا لا تزال صامدة رغم مرور أربعة أعوام ونصف على اندلاع الأزمة بفضل دعم شعبها وأملهم فى النصر ، وأكد فى الوقت نفسه أن سوريا فى خندق واحد مع مصر.واضاف :»لو لم يكن هناك دعم شعبى لما تمكنا من الصمود». واعتبر أن «المسار السياسى لكى يكون له تأثير لابد أن يكون بين قوى سياسية سورية مستقلة وتنتمى للشعب السورى .. وليس كما نراه الآن فى كثير من القوى المرتبطة بالخارج مالياً وسياسياً». وعن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضى السورية ، قال :إن «الأداة الإسرائيلية الحقيقية الأهم من العدوان الإسرائيلى هم الإرهابيون وما يقومون به .. وإذا أردنا مواجهة إسرائيل علينا مواجه أدواتها داخل سوريا ، وبعدها لن يتجرأ أحد على سورية لا إسرائيل ولا غيرها».
